طبيب نفسي يدحض خرافة شائعة عن مرض ADHD
الكونسلتو
يصعب الاعتماد على الأعراض لاكتشاف الإصابة باضطراب فرط الحركة مع تشتت الانتباه ADHD، لتشابهها مع اضطرابات نفسية أخرى، حسبما ذكر الدكتور عبد الرحمن حمدي، ممارس عام بمستشفي St Thomas' Hospital وباحث في طب نفس المراهقين والأطفال بمؤسسة NHS.
اقرأ أيضًا: ADHD.. تعرف على أسباب وأعراض اضطراب فرط الحركة
وأضاف حمدي أن اضطراب ما بعد الصدمة المعقد c-PTSD من أشهر الأمراض النفسية التي تشترك أعراضها مع اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
وأوضح أن اضطراب ما بعد الصدمة المعقد تحدث الإصابة به، بسبب التعرض لصدمات متكررة لمدة طويلة، مثل العنف الأسري، خاصةً في مرحلة الطفولة.
قد يهمك: اضطراب ما بعد الصدمة قد يدمر حياتك.. كيف يتم علاجه؟
وأكد أن الطبيب النفسي هو الشخص الوحيد القادر على تشخيص اضطراب فرط الحركة مع تشتت الانتباه بشكل دقيق، مشددًا على ضرورة عدم الالتفات إلى الاختبارات التشخيصية على شبكة الإنترنت، لأن نتائجها لا يعتد بها.
وأشار حمدي إلى وجود نوعين من اضطراب فرط الحركة مع تشتت الانتباه، هما:
- النوع الأول
عادةً ما يكون العامل الوراثي أكثر هيمنة، ويواجه المريض صعوبات كبيرة في حياته، خاصةً في التحصيل الدراسي، قبل عمر 12 عامًا أو في المرحلة التي تسبق البلوغ، وقد لا تظهر عليه جميع الأعراض.
- النوع الثاني
غالبًا ما يكون العامل الوراثي أقل هيمنة، وتكثر الإصابة به أثناء مرحلة البلوغ، بين عمري 10 و16 عامًا، بسبب زيادة الهرمونات بالجسم.
قد يهمك أيضًا: الذكور والإناث- أيهما يعاني أكثر عند الإصابة باضطراب فرط الحركة؟
وتابع: "على الرغم من وجود حالات موثقة من اضطراب فرط الحركة مع تشتت الانتباه لدى البالغين الأكثر من 18 عامًا، ولكن معظمها غير مدعومة بالأدلة حتى الآن".
وحذر النساء من تناول الأدوية أثناء الحمل دون استشارة الطبيب، لأن بعض عقاقير قد تزيد من خطر إصابة الآجنة باضطراب فرط الحركة مع تشتت الانتباه بعد الولادة، مثل الباراسيتامول.
اقرأ أيضًا: للنساء- طبيب يوضح الأدوية الممنوعة أثناء الحمل
واختتم حمدي حديثه بالإشارة إلى وجود اضطرابات ثانوية مصاحبة لاضطراب فرط الحركة، مثل الاكتئاب والقلق، مؤكدًا أن المريض لا يعاني من نقص التركيز كما يعتقد الكثيرون، ولكن انغماس عقله في أداء الكثير من المهام يسبب له حالة من تشتت الانتباه.
فيديو قد يعجبك: