كبت المشاعر يسبب جفاف الحلق وزغللة العين - طبيب يوضح

كتب: محمود رفعت

أكد الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي والمخ والأعصاب بكلية طب جامعة عين شمس، أن الضغوط النفسية المستمرة قد تؤدي إلى أعراض جسدية، وهي حالات تظهر فيها أعراض جسدية حقيقية نتيجة اضطرابات نفسية داخلية.

أنواع الشخصيات الأكثر عرضة

وأوضح فرويز لـ"الكونسلتو"، أن هناك شخصيات معينة تكون أكثر عرضة للإصابة بالحمى النفسية، خاصة "الشخصية الانطوائية" و"الشخصية الكتومة"، حيث لا يُعبّر أصحابها عن مشاعرهم أو ضغوطهم، مما يؤدي إلى تراكم التوتر داخليًا دون تفريغ.

اقرأ أيضًا: لو بتاخد مضاد للاكتئاب- 7 علامات تدل على أنه لا يعمل

كيف يؤثر الكبت النفسي على الجسد؟

أشار فرويز إلى أن كبت المشاعر وعدم التعامل مع المواقف الضاغطة، سواء في العمل، أو في العلاقات الاجتماعية والزوجية، يؤدي إلى تخزين الضغط داخل الجهاز العصبي، ما ينعكس على الجسم بأعراض مثل الصداع، زغللة في العين، جفاف في الحلق، وخفقان القلب.

المخ كمخزن للمواد العصبية

وأضاف استشاري الطب النفسي ، أن المخ يحتوي على مراكز عصبية مسؤولة عن إفراز مواد كيميائية مهمة مثل "الدوبامين" و"السيروتونين"، وهي مواد مسؤولة عن الشعور بالسعادة والتركيز، وعندما يتعرض الإنسان لضغط نفسي مزمن، تنخفض نسب هذه المواد، مما يؤدي إلى الشعور بالحزن، القلق، أو حتى آلام جسدية.

قد يهمك: يحتوي على مادة مسرطنة- سحب مضاد شهير للاكتئاب من الأسواق

أعراض شائعة بسبب الضغوط

نوه فرويز إلى ان من أبرز الأعراض الناتجة عن الضغط النفسي المستمر تتمثل في، "الصداع المتكرر، آلام القولون، ضيق التنفس، آلام المعدة، التنميل في الأطراف، ورعشة أو برودة في الجسم"، كما أن هذه الأعراض دون وجود سبب عضوي واضح، لكنها نتيجة مباشرة لتأثر الجهاز العصبي.

التفريغ النفسي ومواجهة الضغوط

ينصح الدكتور فرويز بضرورة التعبير عن المشاعر وعدم كبتها، والتحدث مع شخص موثوق، أو اللجوء إلى متخصص نفسي في حال تفاقم الأعراض. فالتفريغ النفسي الصحي هو أحد أهم وسائل الوقاية من التحول الجسدي للضغوط.