بعد مبادرة إليسا.. لماذا يجب عليك الذهاب للطبيب النفسي؟ (علامات تخبرك)
كتبت- ندى سامي
وجهت الفنانة اللبنانية، إليسأ، نصيحة لمتابعيها بأهمية زيارة الطبيب النفسي دعمًا لأهمية الصحة النفسية وحتى لا يقع أحد في فخ الاكتئاب الذي أخذ من روحها وطاقتها.. لكن لماذا علينا الذهاب للطبيب النفسي بشكل دوري، وهل هناك علامات تخبرنا بذلك؟
تشير التقديرات إلى أن حوالي 20% من الأطفال والمراهقين في العالم لديهم اضطرابات أو مشاكل نفسية، وفقًا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية، أشار التقرير أن حوالي نصف الاضطرابات النفسية تبدأ قبل سن 14 سنة، وتعتبر الاضطرابات العصبية النفسية من بين أبرز المشكلات التي تواجه الشباب في جميع أنحاء العالم.
فيما أوضحت دراسة أجريت بالأمانة العامة للصحة النفسية والإدمان بمصر أن 25% من المصريين يعانون من اضطرابات ومشكلات نفسية، وأضافت الدراسة التي أجريت على 22 ألف أسرة مصرية في الريف والحضر أن الاضطرابات الأكثر انتشارا هي اضطرابات المزاج (الاكتئاب تحديدًا)، والتي جاءت بنسبة 43,7%.
متى يجب زيارة الطبيب النفسي؟
يقول الدكتور محمد هاني، استشاري العلاقات النفسية، أن زيارة الطبيب النفسي يجب أن تكون دورية وليست عند التعرض لأزمة كبيرة، فاعتلال الصحة النفسية من شأنه تكدير صفو الحياة والاتزان النفسي هو ما يجعل الشخص لديه استعداد لمواجهة ظروف الحياة، قائلًا "قوة الإنسان النفسية تعطيه القوة والمقدرة على الاستمرار في الحياة".
يوضح استشاري الصحة النفسية أبرز الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب النفسي تتمثل في:
- عدم قدرة الإنسان على الاستمتاع بالحياة.
- الشعور بالعزلة اللاإرادية، التي تتمثل في عدم القدرة على التفاعل في الحياة، والانخراط مع المحيطين.
- اضطرابات مستمرة في النوم.
- عدم القدرة على النزول إلى العمل.
- عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية.
- الرغبة في البكاء.
- العصبية المفرطة والغير مبررة.
قد يتزامن حدوث أكثر من عرض مما يعزز أهمية زيارة الطبيب النفسي، والذي يقوم بدوره بمساعده الشخص على التخلص من تلك الاضطرابات النفسية التي تعكر صفو حياته وتأخذ من بنيانه وقوته النفسية.
يوضح هاني، أنه بالرغم من تغير الصورة الذهنية عن الطبيب النفسي وجدوى اللجوء إليه إلا أن كثيرين يتعثرون في الوصول إلى عيادة الطبيب النفسي بسبب قلة الوعي، أو ضعف الإمكانيات وعدم معرفته بالنتائج الإيجابية التي سيحصل عليها بمجرد الدخول في رحلة العلاج النفسي.
وذلك ما تعززه نتائج الدراسات، حيث بلغت نسبة الذين يتلقون علاجًا لاضطرابات نفسية 0.4% من المصابين في مصر، بحسب دراسة الأمانة العامة، بينما تقول منظمة الصحة العالمية أن هناك ما بين 76% إلى 85% من المصابين باضطرابات نفسية لا يتلقون أي علاج في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل.
أقرأ أيضًا: احترس من الأزمات النفسية.. تزيد مخاطر الإصابة بمرض خطير
لماذا يجب زيارة الطبيب النفسي؟
تقول منظمة الصحة العالمية في تقرير لها، أن 86% من حالات الانتحار تحدث في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وأكثر من نصف الأشخاص الذين يقتلون أنفسهم تتراوح أعمارهم بين 15 و 44 سنة، وقد سجلت الاضطرابات النفسية أحد أبرز أسباب الانتحار، وأكثرها قابلية للمعالجة.
يعلق استشاري الصحة النفسية على تلك الإحصائية، بأنه لا يمكن التهاون بالاضطرابات النفسية التي يمر بها الأشخاص في معترك الحياة، والتي تؤدي إلى عواقب وخيمة، وهناك أسباب أخرى تستدعي الذهاب للطبيب النفسي بشكل دوري بعيدًا عن المشكلات النفسية الكبيرة والمعقدة، وتشمل:
- الاستشارات الخاصة بالصحة النفسية للأطفال، حرصًا على سلامة الأبناء النفسية.
- استشارات متعلقة بالحياة الزوجية، ومشاكل طرفي العلاقة.
- المساعدة في اتخاذ القرارات في كافة مناحي الحياة.
- تعلم وسائل مختلفة لحل المشكلات.
- التغلب على المشكلات المتعلقة بالفقد.
- تحسين الحالة المزاجية.
- التغلب على روتين الحياة والملل.
- تجاوز الأزمات النفسية.
أعراض تنذر بالإصابة بالاضطرابات النفسية
هناك عدد من الأعراض تنذر صاحبها أنه على وشك وعكة نفسية.. حددتها منظمة الصحة العالمية في:
أعراض جسدية: مثل الصداع أو اضطراب النوم.
- أعراض انفعالية: الشعور بالحزن أو الخوف أو القلق.
- أعراض استعرافية: كصعوبة التفكير بوضوح وظهور أفكار شاذة، وحدوث اضطرابات في الذاكرة.
- أعراض سلوكية: تتمثل في انتهاج سلوك عنيف وعدم القدرة على أداء الوظائف اليومية.
- أعراض إدراكية: رؤية أو سماع أشياء لا يقدر الآخرون على رؤيتها أو سماعها.
فيديو قد يعجبك: