أسامة حمدي: توفير جهاز لقياس السكري عند الأطفال دون الحاجة إلى وخز الإصبع

كتب- أحمد فوزي:

قال الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكري بكلية الطب جامعة هارفارد، إنه سيتم توفير جهاز قياس السكري المستمر، لعدد من الأطفال المصريين المصابين بالسكري من النوع الأول، الذي يمكنهم من قياس مستوى السكر في الدم بشكل دائم وبدون الحاجة إلى وخز الإصبع يوميًا.

السكري من النوع الأول

وأضاف "حمدي"، في تصريحات لـ الكونسلتو، أن أحلامه لأطفال مصر المصابين بالسكري أن نقدم لهم كل ما يقدمه الغرب المتقدم لأطفاله من إمكانات طبية متطورة، حتى يستطيعوا أن يعيشوا حياة سعيدة وناجحة، فقد يكون من بينهم يومًا ما العلماء، الأطباء، القادة، والفنانين الذين نفخر بهم جميعًا.

وشار إلى أن أحلامه تتمثل في ثلاثة أهداف رئيسية، تأتي كالتالي:

- أولاً: أن يرتدي كل طفل مصري جهاز قياس السكر المستمر، الذي يمكنه من قياس مستوى السكر في الدم بشكل دائم وبدون الحاجة إلى وخز الإصبع يوميًا.

- ثانيًا: أن يستخدم كل طفل جهاز البنكرياس الصناعي الذي يضخ الإنسولين تلقائيًا وبحسب حاجة الجسم، مما يساعد في ضبط مستويات السكر ومنع المضاعفات.

- ثالثًا: أن نتمكن من زراعة الخلايا الجذعية لكل طفل -عندما تصبح متوفرة للاستخدام- ليتم شفاءهم التام من مرض السكري

ورغم أن هذه الأحلام قد تبدو كبيرة وصعبة التحقيق، أشار "حمدي"، إلى أنه تم بالفعل تحقيق الحلم الأول، لافتًا إلى أنه تم البدء بالفعل في تركيب أجهزة قياس السكر المستمر لعدد من الأطفال بالمجان في مصر، وسنواصل تزويدهم بها، أملًا أن يتزايد العدد مع توفر الإمكانيات ليشمل جميع الأطفال المصابين بالسكري.

توفير البنكرياس الصناعي في مصر

وتابع أنه يأمل في تحقيق الحلم الثاني بتوفير البنكرياس الصناعي للعديد من الأطفال بالمجان، بعد شهر رمضان المبارك، بحيث نتواكب مع ما يقدمه الغرب لأطفالهم.

وتوجه بالشكر لفريق السكر بمستشفى الناس، الذين ساهموا بشكل كبير في تحقيق هذا الحلم، مؤكدًا أن الفضل في هذا النجاح يعود لهم جميعًا، كما أشار إلى دور إدارة المستشفى الواعية التي دعمت المشروع بشكل مستمر.

وقال إنه فخور بكل فرد في الفريق الذي عمل بكل إخلاص، ومنهم د. أمينة الناصر، د. إيڤيت إسكندر، د. حسام حسني، د. ياسمين الحناوي، د. بسمة زكريا، د. أحمد أمين، د. ميرنا ماجد، ويوحنا أسامة.

وأكد أنه يتم استخدام كل جنيه يتم التبرع به بشكل كامل لصالح علاج الأطفال المصابين بالسكري، مشيرًا إلى أن عدد الأطفال الذين يتلقون الدعم الآن يتجاوز الـ600 طفل، من بينهم أطفال من غزة وأطفال صغار لم يتجاوزوا العامين، مضيفًا أن الحلم الكبير بالنسبة له أن تصل هذه الخدمة إلى جميع الأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول في مصر، والذين يتجاوز عددهم الـ70 ألف طفل.

واختتم حديثه بتوجيه رسالة أمل للجميع، قائلاً: "أتمنى أن تروا معي لمعة الفرح في عيون كل طفل مصاب بالسكري، وأن نستمر في تقديم الدعم لهم لتحقيق حياة صحية ومليئة بالتفاؤل."