عادات صحية تُحسّن الخصوبة لدى مرضى السكري

كتب: محمود رفعت

يعاني الكثير من المصابين بداء السكري من النوع الثاني من صعوبات في الإنجاب دون أن يدركوا أن المرض قد يكون السبب، فارتفاع مستوى السكر في الدم لا يُؤثر فقط على الصحة العامة، بل يمتد تأثيره إلى الخصوبة والقدرة على الحمل لدى الرجال والنساء.

عادات صحية تُحسّن الخصوبة

وفي هذا السياق، يستعرض موقع "الكونسلتو"، خلال السطور التالية بعض العادات الصحية التي تحسن الخصوبة لدى مرضى السكري، وفقا لما ذكره " hindustan times".

السكري وتأثيره على الخصوبة

أكدت الدكتورة لافانيا آر، استشاري في أمراض الذكورة والخصوبة، أن السكري من النوع الثاني يُعد من العوامل المؤثرة سلبًا على القدرة الإنجابية، حيث يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الهرموني، ويُسبب خللًا في عمل الأعضاء التناسلية لدى الرجال والنساء على حد سواء.

وقالت الدكتور لافانيا، إن المرض لا يسبب فقط صعوبة في الحمل، بل يزيد من احتمالية العقم إذا لم يُعالج بالشكل المناسب، مشددة على ضرورة إدراك العلاقة بين مرض السكري والعقم لأخذ خطوات استباقية في الوقت المناسب.

اقرأ أيضًا: تأثير السكري على فك الأسنان.. متى تتعرض للخطر؟

تأثير السكري على خصوبة النساء

وأوضحت أن السكري من النوع الثاني يؤثر على النساء بشكل خاص، حيث يرفع من خطر الإجهاض نتيجة لتأثيره على جودة البويضات وتقليل فرص انغراسها في الرحم، كما أن بطانة الرحم في كثير من الحالات لا تنمو بالشكل الكافي لدعم الحمل، وهو ما يُعرف بخلل بطانة الرحم.

كما أشارت إلى أن عدم انتظام الدورة الشهرية، وهو من الأعراض الشائعة لدى النساء المصابات بالسكري، يُعد عائقًا كبيرًا أمام حدوث الحمل الطبيعي.

قد يهمك: لماذا مريض السكري لا يشعر بالألم؟- حسام موافي يجيب

خصوبة الرجال في خطر بسبب السكري

وبالنسبة للرجال، حذّرت لافينيا من أن داء السكري يؤثر بشكل مباشر على جودة وكمية الحيوانات المنوية، حيث يؤدي إلى انخفاض حركتها وارتفاع نسبة التشوهات فيها، كما يسبب ضعف الانتصاب نتيجة لتأثيره على الأعصاب والأوعية الدموية.

وأضافت: "السكري قد يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، وهو ما يُقلل من الرغبة الجنسية، كما قد يُلحق الضرر بالحمض النووي للحيوانات المنوية، مما يُقلل من فرص التخصيب ويرفع خطر الإجهاض في حال حدوث حمل."

نصائح لتعزيز الخصوبة لدى مرضى السكري

لتحسين فرص الحمل لدى مرضى السكري، نصحت الدكتورة باتباع نمط حياة صحي، يتضمن:

ممارسة النشاط البدني المنتظم مثل اليوجا، المشي، أو السباحة، للمساعدة في إدارة الوزن وتقليل التوتر.

الإقلاع عن التدخين وتجنب الكحول، لما لهما من تأثيرات سلبية مباشرة على الصحة الإنجابية.