هل الجلطة وفشل القلب يؤثران على العلاقة الحميمية؟
كتب - محمد عماد
يتسائل كثير من المرضى عن تأثير أمراض القلب، مثل الجلطة وفشل القلب، على العلاقة الحميمية، ويوضح الدكتور أحمد الكيلاني، استشاري القلب، أن هذه الحالات الصحية قد تؤثر على النشاط الجنسي بشكل مباشر أو غير مباشر، حيث تلعب عدة عوامل دورًا في ذلك، منها الأعراض الجسدية المصاحبة للمرض، والخوف النفسي من تفاقم الحالة الصحية.
تأثير الجلطة القلبية على العلاقة الحميمية
وأشار الكيلاني، إلى أن الجلطة القلبية تسبب ضررًا في عضلة القلب، مما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم إلى باقي أعضاء الجسم، موضحًا أن بعد الإصابة بالجلطة، يشعر المرضى غالبًا بالتعب وضيق التنفس، وهي عوامل قد تؤثر على القدرة البدنية أثناء العلاقة الحميمية.
ويعاني بعض المرضى من القلق أو الخوف من حدوث أزمة قلبية جديدة أثناء ممارسة العلاقة، وأكد الكيلاني أن هذا الخوف طبيعي، ولكنه قد يحد من استمتاع المريض بالعلاقة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.
تأثير فشل القلب على العلاقة الحميمية
وأوضح استشاري القلب، أن فشل القلب هو حالة مرضية تجعل القلب غير قادر على ضخ الدم بكفاءة كافية، مشيرًا إلى أن هذه الحالة قد تؤدي إلى ظهور أعراض مثل الإرهاق المستمر وضيق التنفس حتى أثناء الراحة، مما يجعل ممارسة العلاقة الحميمية تحديًا كبيرًا بالنسبة للمريض.
علاوة على ذلك، قد تتسبب الأدوية المستخدمة لعلاج فشل القلب، مثل مدرات البول أو أدوية خفض الضغط، في آثار جانبية مثل انخفاض الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب لدى الرجال، وهو ما يزيد من تعقيد العلاقة الحميمية.
هل يمكن للمرضى استئناف حياتهم الحميمية؟
أكد الكيلاني، أن المرضى الذين يعانون من الجلطة أو فشل القلب يمكنهم استئناف حياتهم الحميمية، ولكن ذلك يعتمد على تقييم حالتهم الصحية، ونصح المرضى بالتحدث مع طبيبهم قبل العودة للنشاط الجنسي، لتحديد ما إذا كانت حالتهم مستقرة بما يكفي.
وأضاف الكيلاني: "في معظم الحالات، يمكن للمرضى ممارسة العلاقة الحميمية بعد استقرار حالتهم الصحية، ويجب أن يتم ذلك بحذر ودون مجهود زائد، مع مراعاة أي أعراض قد تظهر خلال العلاقة".
نصائح لتحسين العلاقة الحميمية مع أمراض القلب
لتحسين جودة العلاقة الحميمية لدى مرضى الجلطة وفشل القلب، نصح الدكتور الكيلاني بالآتي:
ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام لتحسين اللياقة البدنية.
الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة وفق إرشادات الطبيب.
تجنب القلق والتوتر المفرطين من خلال الاستشارة النفسية إذا لزم الأمر.
اختيار أوقات تكون فيها الطاقة عالية والشعور بالإرهاق أقل.
واختتم الكيلاني، بالقول: "أمراض القلب ليست نهاية للحياة الزوجية.. بالتوجيه الصحيح والعناية الطبية المناسبة، يمكن للمرضى استعادة ثقتهم بأنفسهم ومواصلة حياتهم بشكل طبيعي.. التواصل المفتوح مع الطبيب والشريك هو المفتاح للتغلب على أي عقبات قد تواجه العلاقة الحميمية".
فيديو قد يعجبك: