بعد زيادة وزنك في رمضان.. هل العلاقة الحميمة تساعد على التخسيس؟

الجنس والسمنة
كتب - محمد عماد
مع انتهاء شهر رمضان، يجد كثيرون أنفسهم قد اكتسبوا وزنًا زائدًا نتيجة العادات الغذائية غير المنتظمة وتناول الأطعمة الدسمة بعد الصيام.
ويبحث البعض عن طرق فعالة لحرق السعرات الحرارية والتخلص من الدهون المتراكمة، فهل يمكن للعلاقة الحميمة أن تكون وسيلة للمساعدة في فقدان الوزن؟ فالجنس، إلى جانب كونه تجربة ممتعة، يُعدّ شكلاً من أشكال النشاط البدني الذي قد يساعد في تعزيز معدل الحرق، فهل يكفي الجنس وحده للتخسيس؟ أم أنه مجرد عامل مساعد ضمن نمط حياة صحي؟، وفي التقرير التالي، نناقش مدى تأثير العلاقة الحميمة على فقدان الوزن بعد شهر رمضان، وفقًا لموقع "Medicine net".
فوائد ممارسة الجنس على الصحة العامة
إلى جانب الشعور بالسعادة والارتياح، يقدم الجنس فوائد صحية متنوعة للجسم والعقل. فهو يساعد على تقليل مستويات التوتر، ويعزز إفراز هرمونات مثل الأوكسيتوسين والبرولاكتين، والتي تساهم في الشعور بالراحة والاسترخاء.
وأظهرت بعض الدراسات أن النشاط الجنسي المنتظم قد يساهم في تحسين صحة القلب وتقوية جهاز المناعة، مما يقلل من فرص الإصابة بالأمراض.
يمثل الجنس أيضًا وسيلة طبيعية لتخفيف الألم، حيث يساعد في إفراز الإندورفينات التي تعمل كمسكنات طبيعية.
وبالنسبة للنساء، فإن تحفيز عضلات قاع الحوض أثناء الجماع يمكن أن يحسن من التحكم في المثانة، مما يقلل من فرص الإصابة بسلس البول.
أما بالنسبة للرجال، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن ممارسة الجنس بانتظام قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.
كيف يؤثر الجنس على الوزن؟
عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، فإن الجنس يشبه التمارين الرياضية الخفيفة إلى المتوسطة الشدة. تشير التقديرات إلى أن ممارسة الجنس يمكن أن تحرق ما بين 85 إلى 150 سعرة حرارية في الجلسة الواحدة، وفقًا لشدة النشاط ومدته.
ويختلف معدل الحرق بين الرجال والنساء، حيث يميل الرجال إلى حرق المزيد من السعرات الحرارية نظرًا لمشاركتهم الأكبر في النشاط البدني أثناء الجماع.
رغم أن الجنس يساعد في حرق السعرات الحرارية، إلا أنه ليس كافيًا ليكون الطريقة الوحيدة لفقدان الوزن، فلا يمكن مقارنته بالتمارين المكثفة مثل الجري أو رفع الأثقال، لكنه يظل عاملاً مساعدًا ضمن نمط حياة صحي يشمل التمارين المنتظمة والتغذية السليمة.
طرق لزيادة حرق السعرات الحرارية أثناء الجنس
إذا كنت ترغب في تعزيز تأثير الجنس كتمرين بدني وحرق المزيد من السعرات الحرارية، يمكنك اتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة.
تنويع الوضعيات: بعض الوضعيات تتطلب مجهودًا عضليًا أكبر من غيرها، مما يساعد في زيادة معدل الحرق، فعلى سبيل المثال، يمكن للنساء تجربة الوضعيات التي تتطلب استخدام عضلات الجذع وتحريك الوركين أكثر لتعزيز النشاط العضلي.
زيادة الحركة: التنهد والتأوه يمكن أن يرفع معدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى حرق مزيد من السعرات الحرارية. كذلك، يمكن دمج بعض الحركات الرياضية، مثل تمارين القرفصاء أو تمارين الضغط، أثناء العلاقة الحميمية لتعزيز النشاط البدني.
إضافة المداعبة والتدليك: التدليك ليس فقط وسيلة لتعزيز العلاقة العاطفية، لكنه يساعد أيضًا في تحسين تدفق الدم إلى العضلات، مما يجعل الجسم أكثر استعدادًا للحركة والنشاط أثناء الجنس.
الرقص قبل الجماع: يمكن أن يكون الرقص وسيلة ممتعة ومدهشة لحرق السعرات الحرارية قبل ممارسة الجنس، كما أنه يعزز الإحساس بالرغبة والإثارة.
احتضان التعرق: ممارسة الجنس في بيئة دافئة يمكن أن تزيد من إفراز العرق، مما قد يساعد في التخلص من بعض السموم وتحفيز حرق السعرات الحرارية بشكل أكبر.
كيف تؤثر زيادة الوزن على الوظيفة الجنسية؟
بينما قد يساعد الجنس في فقدان بعض الوزن، فإن الوزن الزائد يمكن أن يؤثر سلبًا على الوظيفة الجنسية. ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) قد يؤدي إلى مشاكل هرمونية تؤثر على الرغبة الجنسية وأداء الفرد أثناء العلاقة الحميمة.
كما أن السمنة قد ترتبط ببعض المشكلات الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، والسكري، والتي قد تؤثر على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية، مما يؤدي إلى مشكلات مثل ضعف الانتصاب عند الرجال أو قلة الرغبة الجنسية لدى النساء.
من الناحية النفسية، يمكن أن تؤثر زيادة الوزن على الثقة بالنفس وصورة الجسد، مما يؤدي إلى مشاعر عدم الأمان أثناء العلاقة الحميمية، كما أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم أو مضادات الاكتئاب، قد تؤثر سلبًا على الأداء الجنسي.
هل الجنس وحده كافٍ لفقدان الوزن؟
رغم أن الجنس قد يكون أداة مساعدة في الحفاظ على اللياقة البدنية، فإنه لا يمكن اعتباره وسيلة رئيسية لفقدان الوزن، فالاعتماد فقط على الجنس لحرق السعرات الحرارية لن يكون فعالًا مقارنة بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
فيديو قد يعجبك: