استشاري قلب: سرعة نقل مريض الأزمات القلبية إلى المستشفى تنقذ حياته

الأزمات القلبية
كتب- أحمد فوزي:
أصبحت الأزمات القلبية واحدة من أكثر المشكلات الصحية التي تهدد حياة الإنسان بشكل مفاجئ، وتُعد السرعة في التعامل معها العامل الأهم في إنقاذ حياة المرضى.
الدكتور أحمد عادل، استشاري أمراض القلب بمستشفى الناس، يُبرز أهمية الوعي بالإجراءات اللازمة عند التعرض لأزمة قلبية وكيفية التعامل السريع لتجنب مضاعفات خطيرة قد تودي بحياة المريض.
التوجه الفوري إلى المستشفى بدلاً من الإسعافات الأولية
يشدد الدكتور أحمد عادل، على أن التوجه السريع إلى المستشفى عند حدوث أزمة قلبية هو العامل الأهم لإنقاذ حياة المريض، مضيفًا أن الاعتماد على الإسعافات الأولية وحدها قد يتسبب في تأخير تلقي العلاج المناسب، مما يزيد من احتمالية تلف عضلة القلب.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الكونسلتو"، أن الأزمات القلبية تحدث نتيجة انسداد في الشريان المُغذي لعضلة القلب، نتيجة لعوامل كثيرة ابرزها التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة، موضحًا أنه إذا لم يتم علاج هذا الانسداد على الفور، فقد يؤدي إلى تلف دائم في شرايين القلب، مؤكدًا أن العلاج السريع باستخدام الأدوية والتدخلات الطبية يساهم في توسيع الشريان وإعادة تدفق الدم بشكل طبيعي.
دور المرضى المُشخصة حالاتهم مسبقًا
وأوضح الدكتور أحمد، أن المرضى الذين تم تشخيص حالاتهم مسبقًا ولديهم تاريخ مرضي يمكنهم استخدام أقراص تُذاب تحت اللسان لتخفيف الأعراض، ولكن بشرط أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج، أما إذا تكررت الأزمة أو كانت هي الأولى من نوعها، فيجب على المريض التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
أهمية رسم القلب لتحديد نوع الأزمة القلبية
عند وصول المريض إلى المستشفى، يتم استقباله في قسم الطوارئ وإجراء رسم قلب خلال 10 دقائق كخطوة أولى لتشخيص الحالة، كما يوضح الدكتور أحمد.
وأضاف أن رسم القلب يساعد في تحديد نوع الأزمة، سواء كانت جلطة قلبية ناجمة عن انسداد تام في الشريان، أو ذبحة صدرية ناتجة عن انسداد أو ضيق جزئي في الشريان.
القسطرة العلاجية كحل سريع وفعال
ووفقًا للدكتور أحمد، فإنه بناءً على نتائج رسم القلب، يتم التفاعل الفوري مع المريض عبر تحويله إلى وحدة القسطرة، حيث تُستخدم هذه التقنية لفتح الشريان المغلق وإعادة تدفق الدم إلى القلب بصورة طبيعية، مؤكدًا أن التدخل السريع باستخدام القسطرة يقلل من خطر تلف عضلة القلب ويحسن فرص الشفاء بشكل كبير.
الإسعافات الأولية
اختتم الدكتور أحمد، حديثه بالتأكيد على أهمية التوعية المجتمعية حول التعامل مع الأزمات القلبية، مشيرًا إلى أن المعرفة بالإجراءات اللازمة قد تساهم في إنقاذ حياة الكثيرين، مؤكدًا على أن سرعة الاستجابة الطبية وتوفير الرعاية اللازمة هما العاملان الأساسيان لضمان علاج فعال وتقليل الأضرار الناتجة عن الأزمات القلبية.
فيديو قد يعجبك: