هل الصيام المتقطع أكثر فاعلية من تقليل السعرات الحرارية في إنقاص الوزن؟

كتب: محمود رفعت

كشفت دراسة جديدة أن الصيام المتقطع بنظام 4:3 (أي الصيام ثلاثة أيام غير متتالية في الأسبوع، وتناول الطعام بحرية في الأيام الأربعة الأخرى) قد يكون أكثر فاعلية في فقدان الوزن من تقييد السعرات الحرارية اليومية، خاصة عند دمجه مع النشاط البدني المنتظم.

اقرأ أيضًا: هل السوبيا تزيد الوزن؟

فاعلية الصيام المتقطع

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن نظام الصيام المتقطع ساعد المشاركين على فقدان وزن أكبر مقارنة بمن يتبعون نظام تقليل السعرات الحرارية، ويرجّح الباحثون أن السبب يعود إلى أن هذا النظام الغذائي أسهل في الالتزام على المدى الطويل، وفقا لما نشره "verywellhealth".

تفاصيل الدراسة

أجريت الدراسة على 165 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، لكن 125 شخصًا فقط أكملوا البرنامج الذي امتد على مدار 12 شهرًا، وكان لدى جميع المشاركين مؤشر كتلة جسم (BMI) بين 17 و46، وهو ما يشير إلى حالات من الوزن الزائد.

تقسيم المشاركين إلى مجموعتين

المجموعة الأولى: اتبعت نظامًا يوميًا لتقليل السعرات الحرارية.

المجموعة الثانية: اتبعت نظام الصيام المتقطع 4:3.

ورغم أن الصيام المتقطع قد يدفع البعض للإفراط في تناول الطعام خلال الأيام المفتوحة، إلا أن الدراسة وجدت أن المجموعة الثانية فقدت حوالي 2.7 كجم أكثر من المجموعة الأولى.

لماذا ينجح الصيام المتقطع؟

أوضح الدكتور أليسون رودس، أخصائي السمنة بجامعة ولاية أوهايو، أن الالتزام بحساب السعرات الحرارية يوميًا يمثل عبئًا معرفيًا وعاطفيًا، مشيرًا إلى أن تجربة الجوع اليومية تجعل النظام أكثر صعوبة، ما يؤدي إلى الانسحاب أو عدم الالتزام، مؤكدًا أن نظام 4:3 يوفر مرونة أكبر، مما يُسهل على المشاركين مواصلة البرنامج لفترات طويلة، وهو ما ينعكس في النتائج الأفضل التي حققوها.

من جانبها، أوضحت الدكتورة كيرثانا كيسافارابو، أستاذة أمراض الجهاز الهضمي في جامعة روتجرز، أن الهدف الأساسي من النظامين هو تحقيق عجز أسبوعي في الطاقة بنسبة 34%، مشيرة إلى أن معدل الالتزام كان أعلى في مجموعة الصيام المتقطع رغم نسبة انسحاب عامة بلغت 26%.

قد يهمك:مكعبات ثلج الشاي الأخضر يعالج انتفاخات أسفل العينين

هل الصيام المتقطع هو الحل الأفضل للجميع؟

يؤكد الأطباء أن اختيار النظام الغذائي المناسب يجب أن يكون فرديًا، بناءً على نمط الحياة، وتوفر الطعام، والروتين اليومي، والحالة الصحية لكل شخص.