هل الروماتويد يقضي على الرغبة الجنسية للسيدات؟

كتب - محمد عماد

الروماتويد، أو التهاب المفاصل الروماتويدي، يعد من الأمراض المزمنة التي تؤثر على صحة الإنسان بشكل شامل، ولكن هل يؤثر هذا المرض على الحياة الجنسية للسيدات؟

وأشارت الدراسات إلى أن الروماتويد قد يضعف الرغبة الجنسية لدى السيدات نتيجة الألم المزمن، الإرهاق، والآثار الجانبية لبعض الأدوية، ومع ذلك، يمكن مواجهة هذه التحديات من خلال التحدث إلى الأطباء، تعزيز التفاهم بين الشريكين، وتجربة أساليب جديدة للحفاظ على الحميمية.

وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "الكونسلتو" عددًا من النصائح للتعامل مع الروماتويد، وفقًا لموقع "health line".

دور الطبيب في معالجة تأثير الروماتويد على الجنس

تؤكد الدراسات أن التحدث إلى الطبيب حول المشكلات الجنسية يمكن أن يساعد في إيجاد حلول فعالة، أحيانًا، قد تكون الأدوية المستخدمة لعلاج الروماتويد، أو الاكتئاب المرتبط به، سببًا في انخفاض الرغبة الجنسية أو حدوث جفاف مهبلي.

وأشار تقرير، أُجري عام 2013 إلى أن 96% من أخصائيي الروماتويد يعتبرون الجنس موضوعًا ذا صلة برعاية المرضى، لكن 71% منهم نادرًا ما يناقشونه مع مرضاهم.

ويُنصح السيدات اللاتي يعانين من تأثيرات الروماتويد على حياتهن الجنسية بأن يكنَّ المبادرات في فتح هذا الموضوع مع الطبيب للحصول على الدعم اللازم.

التفاهم مع الشريك أساس العلاقة الصحية

التواصل المفتوح بين الشريكين يعد أساسيًا للحفاظ على العلاقة الزوجية، فإذا كنتِ تعانين من الروماتويد، فمن المهم أن تفهمي شريككِ بحقيقة مرضك وتأثيره الجسدي والعاطفي عليكِ.

يمكن للشريكين مناقشة المشاعر والصعوبات التي تواجههما للوصول إلى حلول تُرضي الطرفين، يُنصح بتبني منهج فريق عمل لمواجهة تحديات الروماتويد، إذ يساهم ذلك في تعزيز العلاقة وتحويل المواقف السلبية إلى فرص للتقارب.

التجربة والدعابة سبيل لتجاوز التحديات

وأوضح الخبراء إلى أن الألم والتعب الناتجين عن الروماتويد قد يجعلان العلاقة الجنسية مرهقة وغير جذابة، ومع ذلك، يمكن الحفاظ على الحميمية من خلال تجربة أساليب جديدة، فلا تقتصر العلاقة على الجماع فقط، بل يمكن تحقيق التقارب من خلال التقبيل، العناق، أو حتى تجارب مختلفة مثل الأوضاع الحميمية التي تقلل الضغط على المفاصل.

يُوصى بتجربة مواقف مختلفة أو تعديل الوضعيات أثناء العلاقة وفقًا للحالة الصحية، الدعابة والصبر بين الشريكين يمكن أن يساعدا في التعامل مع أي مواقف محرجة، مما يجعل العلاقة أكثر متعة وراحة.

الأدوات المساعدة لتعزيز العلاقة

ورغم أن استخدام الوسائل المساعدة قد يبدو محرجًا للبعض، إلا أنها تقدم حلولًا فعالة لتخفيف الآلام وتعزيز الحميمية، على سبيل المثال، يمكن استخدام المزلقات لتقليل الجفاف المهبلي، أو الاستعانة بالوسائد لدعم المفاصل أثناء العلاقة.

ويمكن استخدام الأدوات الحميمية مثل الهزازات، التي تعمل على تعزيز التجربة الجنسية مع تقليل الضغط على المفاصل، والهدف من هذه الأدوات ليس استبدال الحميمية الطبيعية، بل تحسين التجربة لكلا الطرفين.