الحمضيات ودورها المحتمل في تقليل خطر الاكتئاب

كتب- أحمد فوزي:

تُعد الاكتئاب واحدًا من أشهر الأعراض النفسية التي يواجهها الأشخاص، ما دفع الباحثين لوجود حلول سهلة وفعالة للتخلص منه.

يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، دور الحمضيات غي تقليل خطر الاكتئاب، والعلاقة بين النظام الغذائي والصحة النفسية، وفقًا لـ""news.harvard.

الحمضيات

أظهرت دراسة حديثة أن تناول برتقالة متوسطة الحجم يوميًا يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى 20%.

ويعود هذا التأثير إلى دور الحمضيات في تعزيز نمو نوع معين من البكتيريا المفيدة في الأمعاء يُعرف بـ Faecalibacterium prausnitzii، والتي تؤثر بشكل إيجابي على إنتاج السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلان عصبيان مسؤولان عن تحسين المزاج.

اقرأ أيضًا: الليمون الدافئ.. يخفف آلام الدورة الشهرية وينظم ضغط الدم

البرتقال

وأكد الباحثون، أن التأثير الإيجابي يقتصر على استهلاك الحمضيات مثل البرتقال، في حين لم تُظهر الفواكه الأخرى مثل التفاح أو الموز علاقة مماثلة بخفض خطر الإصابة بالاكتئاب، ويُعزى ذلك إلى التفاعل الخاص بين مكونات الحمضيات والبكتيريا المعوية، ما يُبرز دور التغذية في دعم الصحة العقلية.

مضادات الاكتئاب

رغم التأثير الملحوظ لتناول الحمضيات على تقليل خطر الاكتئاب، يصعب مقارنتها بمضادات الاكتئاب التقليدية مثل مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية، والتي تُستخدم لعلاج الاكتئاب الفعلي وليس الوقاية منه، ومع ذلك، يُعتبر تناول الحمضيات خيارًا صحيًا خاليًا من الآثار الجانبية الكبرى مقارنة بالأدوية.

قد يهمك: أطعمة احذر غسل أسنانك بعدها- هل تعرفها؟

العلاقة بين الأمعاء والدماغ

تضيف الدراسة دليلًا جديدًا على العلاقة الوثيقة بين صحة الأمعاء والصحة العقلية، وسبق أن أظهرت أبحاث عديدة أن البكتيريا المعوية تؤثر بشكل مباشر على وظائف الدماغ والحالة المزاجية، مما يفتح المجال لمزيد من الدراسات لفهم الدور الدقيق للنظام الغذائي في تعزيز الصحة النفسية.

الاكتئاب

ويعتقد الباحثون أن الأطعمة التي نتناولها تؤثر بشكل كبير على حالتنا المزاجية، وتأتي هذه النتائج لتشجع على استكشاف المزيد من الروابط بين النظام الغذائي والصحة العقلية، ما يسهم في تقديم حلول جديدة وآمنة لمواجهة تحديات الاكتئاب.