التوتر والقلق.. عوامل تؤدي إلى اضطرابات الجهاز الهضمي

التوتر والقلق
كتب- أحمد فوزي:
يسبب القلق والتوتر في العديد من المشكلات الصحية، منها اضرابات الجهاز الهضمي والمعدة وارتجاع المرئ وغيرها من الأضرار الصحية.
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، كيف يتسبب القلق والتوتر في الأعراض الجسدية؟ كما يلي:
المشاكل الهضمية
قال الدكتور رامي سعيد، استشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، إن هناك ارتباطًا وثيقًا بين المخ والجهاز العصبي والجهاز الهضمي، يتمثل في إشارات عصبية تؤثر على وظائف الأعضاء.
وأوضح سعيد، أن التوتر النفسي والقلق يشكلان عاملين مهمين في التأثير على صحة الجهاز الهضمي، ما يؤدي إلى العديد من الأعراض والمشاكل الهضمية.
اقرأ أيضًا: بعد سن الخمسين- 5 نصائح لتقليل التوتر عند النساء
أعراض ارتجاع المريء
وأضاف سعيد، أن المرضى الذين يعانون من التوتر والقلق المستمر، بما في ذلك نوبات الهلع، يعانون في الغالب من أعراض ارتجاع المريء، حيث يشعرون بحموضة وألم في البطن، بالإضافة إلى الشعور بالاحتقان في الحلق، لافتًا إلى أن هؤلاء المرضى يواجهون صعوبة في البلع نتيجة للتأثير المباشر للتوتر على الأعصاب التي تتحكم في الجهاز الهضمي، هذه الأعراض لا تقتصر على المظاهر الجسدية فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم القلق والتوتر النفسي، مما يخلق دائرة مفرغة تؤثر بشكل سلبي على جودة الحياة.
الجهاز العصبي
وأكد سعيد، أن المشاكل العصبية مثل التوتر والاكتئاب يمكن أن تكون سببًا رئيسيًا للأمراض الوظيفية في الجهاز الهضمي، مثل متلازمة القولون العصبي، اضطرابات المعدة، وارتجاع المريء.
وأوضح أن هذه الاضطرابات قد تحدث نتيجة للتأثيرات السلبية على الجهاز العصبي الذي يسيطر على حركة الأمعاء والعديد من وظائف الهضم الأخرى.
الاضطرابات العاطفية
وأوضح أنه عندما يعاني الشخص من اضطرابات عاطفية أو نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، فإن المخ يرسل إشارات تؤثر على الأعصاب التي تنظم حركة الأمعاء والمعدة، هذه الإشارات قد تؤدي إلى زيادة إفراز الأحماض في المعدة، ما يسبب مشاكل مثل الحموضة أو التقرحات المعدية.
وأضاف أن بعض الحالات النفسية قد تؤدي إلى تباطؤ أو تسارع حركة الأمعاء، مما يساهم في حدوث الإمساك أو الإسهال المتكرر.
الجهاز المناعي
وأشار إلى أن تأثير التوتر لا يقتصر فقط على الجهاز الهضمي، بل يمتد إلى جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك جهاز المناعة، التوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.
ونصح المرضى الذين يعانون من اضطرابات هضمية مرتبطة بالتوتر والقلق باتباع أساليب الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق، والرياضة المعتدلة، والتغذية المتوازنة، وذلك لتحسين صحتهم العامة وتقليل تأثير الضغوط النفسية على الجهاز الهضمي.
قد يهمك: وداعًا للقلق- طبيبة نفسية تقدم نصائح ذهبية للسيطرة عليه
العلاج السلوكي
وأكد على أهمية ممارسة تقنيات العلاج السلوكي المعرفي والتوجه إلى متخصصين في الصحة النفسية لمساعدة المرضى على إدارة مشاعر التوتر والقلق بشكل أفضل.
وأوصى سعيد، باتباع نمط حياة صحي يتضمن النوم الكافي والتقليل من تناول الأطعمة الحارة والدهنية، حيث أن هذه الأطعمة يمكن أن تزيد من الأعراض المرتبطة باضطرابات الجهاز الهضمي.
وشدد على ضرورة استشارة الأطباء المختصين في حالة استمرار الأعراض لفترة طويلة أو في حالة تفاقمها، حيث أن التشخيص المبكر والعلاج المناسب يمكن أن يحسن الحالة الصحية بشكل كبير.
وشدد سعيد على ضرورة التعامل مع الجهاز الهضمي كجزء من الجسم يتأثر بالصحة النفسية، مؤكدًا أن العناية بالعقل والجسد معًا يؤديان إلى تحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة.
فيديو قد يعجبك: