احذر- أدوية اضطراب فرط الحركة قد تصيبك بهذا المرض الخطير
جرت العادة أن يلجا المريض دوما للدواء الذي يحدده الطبيب للتخلص من مرض أو عرض ما يشكو منه، ومن الطبيعي أن تظهر بعض الأعراض السلبية لأدوية معينة، لكن المثير أن دراسة أمريكية، اكتشفت العكس، إذ أن الأدوية المقررة لعلاج عرض معين، تؤدي أيضًا إلى علاج عرض آخر أو الشفاء منه.
يرصد "الكونسلتو" في التقرير التالي، تأثير أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على صحة الدماغ ونوعية الحياة.
تأثير أدوية اضطراب فرط الحركة على صحة الدماغ
وفق تقرير نشره موقع"Medical news today" ، وجدت دراسة حديثة أن حوالي 25% من البالغين في الولايات المتحدة يشتبهون في أنهم قد يكونون مصابين باضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط غير المشخص.
وأضاف التقرير، أنه مع تزايد الوعي بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين بشكل عام والنساء بشكل خاص، يبحث المزيد من الأشخاص عن التشخيص والعلاج.
وذكر التقرير، أن إحدى الدراسات الحديثة، أشارت إلى أن دواء اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن أن يساعد في تعزيز الوظيفة الإدراكية، ووجد أن الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية هم أقل خطرا للتعرض للوفاة المبكرة.
اقرأ أيضا: المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه- هل هم أكثر إبداعًا؟
أضرار أدوية اضطراب فرط الحركة
ورغم تلك النتائج، إلا أن الدراسات التي ذكرها التقرير ربطت بين الجرعات العالية من أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وزيادة خطر الإصابة بالذهان، مما دفع الأطباء إلى توخي المزيد من الحذر في علاج مرضاهم.
وتابع التقرير، أن مركز ويكسنر الطبي وكلية الطب بجامعة ولاية أوهايو الأمريكية، وجد، أثناء إجراء دراسة مماثلة، أن 25% من عينة الدراسة يشتبهون في أنهم يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط غير المشخص (ADHD).
وبحسب التقرير، فإن هذا يعني أن حوالي واحد من كل أربعة بالغين أمريكيين يشتبه في احتمال إصابتهم بهذه الحالة.
ولفت التقرير، إلى أن الباحثين الذين أجروا الاستطلاع الأخير أعربوا عن قلقهم من أن 13% فقط من عينة البحث قالوا إنهم طلبوا المشورة بشأن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه المشتبه به من أخصائي الرعاية الصحية.
وأوضح أن القلق والاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أعراض متشابهة إلى حد كبير، لكن العلاج الخاطئ يمكن أن يجعل الأمور أسوأ بدلا من مساعدة هذا الشخص على الشعور بالتحسن وتحسين أدائه.
قد يهمك: فرط الحركة وتشتت الانتباه.. هل هذا الاضطراب وراثي؟
ونقل التقرير عن جوستين بارتيريان، أستاذ الطب النفسي والصحة السلوكية في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، قوله: "في الواقع، سلطت الدراسات الحديثة الضوء على تأثير الدواء في علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأظهرت أن الوصفة الطبية الصحيحة يمكن أن تحسن الأداء الإدراكي بل وتؤدي إلى خفض خطر الوفاة، ومع ذلك، لا تزال هناك بعض المحاذير، خاصة فيما يتعلق ببعض العلاجات بجرعات عالية".
فيديو قد يعجبك: