المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه- هل هم أكثر إبداعًا؟
كتب- محمد عماد
يعتقد البعض أن المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) يتمتعون بمستويات أعلى من الإبداع والابتكار.. هل هذا صحيح؟
وفي التقرير التالي، يستعرض موقع "الكونسلتو" حقيقة تمتع من يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بمستويات عالية من الابتكار والإبداع.
الدراسات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كان بعض مرضى ADHD يظهرون مستويات أعلى من الإبداع، بينما قد لا يحقق البعض الآخر هذه النتائج.
وأظهرت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب قد يمتلكون قدرات إبداعية فريدة، ولكن هذه الصلة ليست ثابتة لدى الجميع، إذ تختلف السمات بين المصابين وفقًا للكثير من العوامل الخارجية الأخرى.
عوامل تجعل مرضى اضطراب فرط الحركة أكثر إبداعًا
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، أن المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يمتلكون فكرًا غير تقليدي مطلقًا، إذ أن غالبًا ما يتمتع مرضى ADHD بقدرة على التفكير خارج الصندوق والتوصل إلى حلول غير تقليدية للمشاكل، وطبيعة الاضطراب تجعلهم يبحثون عن طرق مبتكرة للتعامل مع المهام المختلفة، مما قد يسهم في إنتاج أفكار جديدة.
وأضاف هندي لـ"الكونسلتو" أن مرضى فرط الحركة وتشتت الانتباه غالبًا ما يكونون قادرين على الربط بين مفاهيم متعددة وغير مترابطة بشكل سريع، مما قد يعزز عملية التفكير الإبداعي، مضيفًا أنهم أصحاب طاقة زائدة واندفاع غير مسبوق مقارنة بالآخرين، إذ ينغمسوا في مشروعاتهم وأفكارهم بإصرار، مما يؤدي إلى ولادة أفكار جديدة وابتكارات.
وأكد استشاري الطب النفسي، أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة قد يكونون أكثر استعدادًا لتحمل المخاطر، مما يجعلهم يستكشفون أفكارًا أو مشروعات قد لا يتطرق لها الآخرون بسبب الخوف من الفشل.
رغم ما سبق، أشار هندي إلى أن المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباهن يعانون من صعوبة الاستمرار في المهام لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى تعثرهم في استكمال الأفكار أو المشروعات التي بدأوها، كما أن الإبداع وحده لا يكفي لتحقيق النجاح، إذ يحتاج إلى تركيز وتنظيم لتحقيق الأفكار وتنفيذها على أرض الواقع.
قد يهمك: فرط الحركة وتشتت الانتباه.. هل هذا الاضطراب وراثي؟
أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)
يعتبر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، ويظهر عادة في مرحلة الطفولة وقد يستمر حتى البلوغ، تختلف الأعراض من شخص لآخر، وفقًا لموقع "Mayo Clinic"، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
نقص الانتباه
صعوبة في التركيز والاهتمام بالتفاصيل.
سهولة التشتت وصعوبة في تنظيم المهام.
نسيان الأمور اليومية والمهام بشكل متكرر.
الفشل في إتمام الأعمال والأنشطة المنظمة.
فرط الحركة
النشاط المفرط وغير المنظم.
التحرك بشكل مفرط في مواقف تتطلب الهدوء، مثل الجلوس في الفصل الدراسي.
التحدث بشكل متواصل أو الإفراط في الكلام دون توقف.
الاندفاعية
اتخاذ القرارات بشكل سريع دون التفكير في العواقب.
صعوبة الانتظار، سواء في الطوابير أو في الحوار.
التداخل أو قطع الحديث أو الأنشطة لدى الآخرين.
فيديو قد يعجبك: