مضادات الاكتئاب- ما هو مدى فعاليتها في علاج الآلام المزمنة؟
مضادات الاكتئاب تعمل على تحسين المزاج وتهدأة أعراض بعض المشكلات النفسية، ولكن كشف البحث عن دور جديد لمضادات الاكتئاب في علاج الألم.
خلصت دراسة كبيرة إلى حقيقة تأثير مضادات الاكتئاب، على من يعانون من الآلام المزمنة وتقدم لهم تلك الأدوية دون وجود أدلة علمية كافية على فعاليتها، وفقًا لـ "BBC".
وتوصلت الدراسات التي أجريت على نحو 30000 مريض، إلى وجود دليل معتدل على تأثير عقّار واحد فقط مضاد للاكتئاب، هو دولوكستين، في تسكين الآلام لفترة قصيرة.
وتبين وجود نقص "صادم" في البيانات الطويلة المدى، على الرغم من أن الحبوب توصف طبيا لعدة أشهر.
وينصح الأطباء المرضى بالاستمرار في تناول الأدوية إذا كانت فعالة.
اقرأ أيضَا: 10 آثار جانبية لمضادات الاكتئاب- كيف تتغلب عليها؟
ويقول خبراء إنه على المرضى ألا يتوقفوا فجأة عن تناول الأقراص قبل استشارة الطبيب.
يمكن استخدام مضادات الاكتئاب في بعض حالات الألم المزمن، ومن بينها آلام الأعصاب وآلام الجسم المبرحة المعروفة بـ"فيبروميالجيا".
لا ينصح باستخدام مسكنات الألم القوية المعتمدة على الأفيون، التي قد تسبب الإدمان، ولا المسكنات البسيطة مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
قد تساعد برامج التمرينات الرياضية والنشاط البدني، وقد يرغب بعض الأشخاص في تجربة بعض العلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي.
ويعد الألم المزمن، الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر، أمرا شائعا للغاية، وتشير دراسة إلى أن واحدا من بين كل أربعة أشخاص في بريطانيا يتعايش مع الألم المزمن.
ولا يوجد سبب واضح لتلك الآلام، وربما تكون مرتبطة بحالات صحية أخرى، مثل التهاب المفاصل.
ويقول خبراء إن أنظمة الدماغ الخاصة بالمزاج والألم تتداخل بشكل كبير، ولهذا السبب اقترح أطباء تناول مضادات الاكتئاب لأنها قد تكون مساعدة، ويُعتقد أن مئات الآلاف من المرضى الذين يشتكون من آلام مزمنة في بريطانيا يعانون تغيرات مزاجية واكتئاب.
قد يهمك: هل تعالج أدوية الاكتئاب سرعة القذف؟
فيديو قد يعجبك: