اضطراب نفسي قد يصيب الناجين من حادث محطة مصر.. تعرف عليه
كتبت- ندى سامي
شب حريق هائل صباح اليوم الأربعاء، بمحطة مصر بمنطقة رمسيس، إثر اصطدام جرار قطار بهيئة السكك الحديدية بجدار خرساني، ما أدى إلى انفجار شديد نتج عنه وفاة 20 شخصا وعشرات المصابين نتيجة الحروق البالغة التي لحقت بهم.
يتعرض الناجون في مثل تلك الحوادث لمشكلات نفسية قد يتعرضون لها تعرف باسم اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، ووفقًا لموقع "mayo clinic" هي حالة صحية عقلية ناجمة عن التعرض لحادث مرعب سواء التعرض له أو مشاهدته عن قرب.
قد يواجه معظم الأشخاص الذين يمرون بأحداث مؤلمة صعوبات مؤقتة في التكيف، ولكن مع مرور الوقت والحصول على رعاية ذاتية جيدة يمكنهم العودة إلى حياتهم الطبيعية، وقد تستمر أعراض ما بعد الصدمة لمدة طويلة تصل لأشهر طويلة، وذلك وفقًا للحادث وكواليسه، وبحسب حساسية الشخص ومدى تفاعله مع الحادث.
أعراض ما بعد الصدمة
قد تبدأ أعراض اضطراب ما بعد الصدمة بصورة فورية بعد الحادث، وقد تستمر لفترة طويلة هذه الأعراض تسبب مشاكل كبيرة في المواقف الاجتماعية أو العمل والعلاقات، وقد تشمل الأعراض ما يلي:
أعراض مباشرة
قد يتعرض الشخص لأعراض مباشرة فور وقوع الحادث أو بعد مرور فترة قصيرة على الحادث والتي تتضمن الآتي:
البكاء الهستيري
الصمت وعدم القدرة على الكلام
فقدان النطق
الهلع
الصراخ
قيئ مستمر مرتبط بالانفعال النفسي
فقدان الوعي
سرعة نبضات القلب
أعراض لاحقة
هناك أعراض أخرى قد تظهر على الشخص لاحقًا والتي تتمثل في:
الذكريات المؤلمة المتعلقة بتذكر تفاصيل الحادث
اضطرابات النوم
كوابيس مزعجة
الإصابة بالتوتر
سرعة الغضب والانفعال
الشعور بالذنب
القلق المستمر
الرغبة في الانعزال
العلاج
التعرض للصدمات لا يؤثر على الأشخاص بنفس الدرجة، وينقسم العلاج لعدة خطوات:
العلاج المعرفي السلوكي
يتم من خلال المعالج النفسي الذي يمكن الشخص من الحديث عما يشعر به وتحديد أفكاره إزاء الحادث، والتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية، وإعادة الانخراط في الحياة بعيدًا عن الحادث، ويتم ذلك العلاج عن طريق الحكي والكتابة والرسم.
العلاج بالتعرض
يتم عن طريق اختبار المشاعر بخلق فرص مشابهة للحادثة واختبار رد الفعل، ويفيد ذلك في عرض خيارات متعددة أمام المريض تجعله أقرب من الواقع ويستطيع التصرف بشكل أفضل عند تعرضه لشيء مماثل.
العلاج الجماعي
يمكن أن يكون العلاج الجماعي أحد الطرق الناجحة للشخص المصاب باضطراب ما بعد الصدمة، عن طريق تعرض الشخص لتجارب أشخاص آخربن، فيتمكن من الحديث عما يشعر به ويشارك غيره، وتعتبر تلك الطريقة فعالة للأشخاص الذين يشعرون بالذنب.
العلاج الدوائي
إذا لاحظ المعالج النفسي أن المريض لم يستجب للعلاج عن طريق مخاطبة المشاعر والأفكار والتخلص من الذكريات السيئة، يمكنه تحويله إلى الطبيب النفسي الذي يدرس حالته ويعطيه العقاقير الطبية التي يمكنها مساعدته على النوم، والتخلص من التوتر والقلق.
فيديو قد يعجبك: