التلامس بين الأم والطفل بعد الولادة.. فوائد مذهلة

كتب: أحمد فوزي

التلامس المباشر بين الأم وطفلها فور الولادة، تعتبر بوابة لبناء علاقة قوية بين الطرفين وتعزيز صحة الطفل على المستويين الجسدي والنفسي، فيما يُصى بضرورة وضع الطفل على صدر الأم عقب الولادة، لما لذلك من تأثيرات إيجابية تمتد إلى مراحل نموه الأولى.

ويرصد "الكونسلتو"، في التقرير التالي، أهمية التلامس بين الأم والطفل فور الولادة، وذلك وفقًا للدكتورعمرو حسن مستشار وزير الصحة والسكان لتنمية الأسرة.

احتضان الأم للطفل

شدد الدكتور عمرو حسن، على ضرورة التلامس بين الطفل والأم بعد الولادة مباشرةً، حتى في حالة الولادة القيصرية، ناصحًا في حالة الولادة القيصرية، أن تكون ببنج نصفي وليس كلي، مرجعًا أهمية ذلك غلى ضرورة التلامس لبين الأم والطفل.

وقال "حسن"، إنه يجب احتضان الأم للطفل ووضعة على الصدر فور الولادة، مشيرًا إلى أن ذلك يُرسل إشارات إلى مخ الطفل، مما يساعد المخ على إفراز هرمون اللبن مما يهيئ الطفل للرضاعة، فضلًا عن ان ذلك يقلل من إكتأب ما بعد الولادة.

و أضاف مستشار وزير الصحة والسكان لتنمية الأسرة، أن العلاقة النفسية بين الطفل والم تتكون في هذه اللحظة، مما يؤجعل القرب بين الم والطفل مهمًا.

اقرأ أيضًا: الفوائد النفسية للرضاعة الطبيعية.. تعرفي عليها

لماذا يرفض الطفل الرضاعة الطبيعية

وقد يمتنع الطفل عن الرضاعة بسبب شعوره بالألم أو الانزعاج، من بين الأسباب الشائعة هي عدوى الأذن، التي قد تسبب انزعاجًا عند المص أو الاستلقاء على جانب معين.

ورغم الاعتقاد السائد بأن الثدي يُفَرغ عند انتهاء الطفل من الرضاعة، إلا أن الحليب يُنتَج باستمرار أثناء الرضاعة، ولا يُخزَّن بشكل نهائي داخل الثدي، ما يعني أن الطفل يمكنه الحصول على المزيد في كل مرة يرضع فيها.

وحذر من خطورة استحمام الأطفال حديثي الولادة فور ولادتهم، إذ قد يؤدي ذلك إلى انخفاض درجة حرارة الجسم ومستويات السكر في الدم.

قد يهمك: لماذا يمتنع بعض الأطفال عن الرضاعة الطبيعية فجأة؟

وأشار إلى أن جسم المولود يغطيه عند الولادة مادة بيضاء شمعية، والتي تعمل كمرطب طبيعي للبشرة، فضلاً عن خصائصها المضادة للبكتيريا، ما يجعل من الأفضل عدم إزالة هذه المادة فورًا.

ونصح بعدم غمر الطفل في الماء قبل سقوط الحبل السري، حفاظًا على جفاف هذه المنطقة ومنعًا للإصابة بالعدوى.

من جهة أخرى، أوضح أن معظم الأطفال حديثي الولادة يصابون بطفح جلدي خفيف خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، ويظهر هذا الطفح غالبًا في المناطق التي تحتك بالملابس، مثل الذراعين، الساقين، والظهر، ونادرًا ما يظهر على الوجه، مؤكدًا أن هذا الطفح يختفي تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل علاجي.