هل يمكن أن يؤدي الشخير إلى قصور القلب؟

كتب - محمود رفعت

يعتبر الشخير مشكلة شائعة تؤثر على جودة النوم، لكن هل يمكن أن يكون مؤشرًا لمشكلة صحية أكثر خطورة مثل قصور القلب، خاصة الشخير المصحوب بانقطاع التنفس أثناء النوم، والذي قد يشكل خطرًا على صحة القلب والأوعية الدموية.

في هذا السياق، يستعرض موقع "الكونسلتو"، العلاقة بين الشخير وأمراض القلب، ومدى تأثيره على كفاءة عمل القلب، بالإضافة إلى طرق الوقاية والعلاج، وفقا لموقع " health line".

هل الشخير مضر للقلب؟

يعد الشخير المزمن مشكلة شائعة تصاحبها أصوات مزعجة أثناء النوم، وقد يكون في بعض الحالات علامة على اضطراب أكثر خطورة يسمى بانقطاع التنفس أثناء النوم، مما يزيد من خطر الإصابة بقصور القلب.

قصور القلب والشخير

قصور القلب، هو حالة مرضية مزمنة تؤثر على قدرة القلب في ضخ الدم بكفاءة، ويمكن أن تزيد مضاعفات هذا المرض بمرور الوقت، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التنفس أثناء النوم، وهناك نوعان لانقطاع التنفس أثناء اليوم منها "انقطاع التنفس الانسدادي، وانقطاع التنفس المركزي".

هل الشخير مؤشر على فشل القلب؟

لا يُعتبر الشخير وحده علامة مؤكدة على قصور القلب، لكنه قد يكون مؤشر على وجود انقطاع في التنفس أثناء النوم، وقد يؤدي هذا الاضطراب إلى مشكلات قلبية خطيرة، فيجب التركيز إلى الأعراض المصاحبة للشخير، خاصة إذا كان مرتفعًا ومستمرًا.

تأثير انقطاع التنفس أثناء النوم على القلب

يحدث انقطاع التنفس أثناء النوم عند توقف تدفق الهواء الطبيعي، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين في الدم، عند انخفاض الأكسجين، يرسل الدماغ إشارات لإيقاظ الشخص حتى يتمكن من التنفس، وهو ما قد يحدث عدة مرات في الساعة دون أن يدركه المصاب، ومع هذا التكرار المستمر يتم إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزون والأدرينالين، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وفشل القلب.

أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم

تتفاوت أعراض انقطاع التنفس الانسدادي والمركزي أثناء النوم، وتشمل:

• الشخير بصوت عالٍ.

• الاختناق أثناء النوم.

• الاستيقاظ المتكرر خلال الليل.

• جفاف الفم أو الصداع الصباحي.

• الشعور بالتعب الشديد أثناء النهار.

• الأرق واضطرابات المزاج.

العلاج وطرق الوقاية

ليس كل من يشخر يعاني من انقطاع التنفس أثناء النوم، ولكن إذا كان الشخير مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الاختناق أثناء النوم أو التعب الشديد خلال النهار، فمن الأفضل مراجعة الطبيب، حيث يتم إجراء فحوصات لوظائف القلب، مثل الأشعة المقطعية، مخطط صدى القلب، أو اختبار الإجهاد.