الاثنين الأزرق- ما علاقة هذا اليوم بالاكتئاب؟
كتبت- ياسمين الصاوي:
"الاثنين الأزرق" هو يوم يقع في الأسبوع الثالث من شهر يناير، ويعتبر أكثر أيام السنة كآبة، لكن ما السبب؟
في الغالب يعود سبب ربط يوم الاثنين الثالث من شهر يناير بالاكتئاب إلى مزيج من سوء الأحوال الجوية والهدوء الذي يعقب الاحتفالات بالعام الجديد وقرارات السنة التي لا يمكن تحقيقها وسوء الأحوال المادية والاجتماعية مع بدء العام، حسبما نشر موقع "Live science".
حقيقة الربط بين الاكتئاب والاثنين الأزرق
ظهر مصطلح "الاثنين الأزرق" لأول مرة عام 2004، حيث أطلق عالم النفس كليف أرنال، هذا المسمى بعد أن تواصلت مع شركة سفر بريطانية (سكاي ترافيل) للتوصل إلى صيغة لتحديد أكثر أيام العام كآبة.
ومن هنا، أصبح "يوم الاثنين الأزرق" بعد ذلك محورًا لحملة إعلانات الشركة لتشجيع الحجوزات للسفر في هذه الفترة بحجة التخفيف من بعض المشاعر والأفكار السلبية في هذا اليوم.
وعلى النقيض، قال كريج جاكسون، أستاذ الصحة النفسية في جامعة برمنغهام سيتي في إنجلترا: "ليس هناك دليل بحثي موثوق يثبت أن الاثنين الأزرق هو أكثر كآبة من أي يوم آخر".
وأضاف جاكسون: "أن الشيء الوحيد الذي يجعلنا نشعر بالحزن والإحباط دون سبب في هذا اليوم هو أن وسائل الإعلام تخبر الناس أنه يوم الإثنين الأزرق، وبالتالي قد يحدث توقعات وتأثيرات سلبية ليست لها حقيقة علمية".
اقرأ أيضًا: تعاني من اكتئاب الشتاء؟- تناول هذه الأطعمة للتغلب عليه
وأشار جاكسون إلى أن أشهر الشتاء يمكن أن تلعب دورًا في تحفيز أو رفع مشاعر الاكتئاب والقلق، بمعنى أن الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، الذي يشار إليه أحيانًا باسم "اكتئاب الشتاء"، يعد ظاهرة تؤثر على 1- 10% من الأشخاص.
وأكد أن الاضطراب العاطفي الموسمي شكل من أشكال الاكتئاب، تتراوح أعراضه من خفيفة إلى حادة، وتحدث غالبًا خلال أشهر الشتاء، ويرجع السبب إلى قلة ضوء النهار الطبيعي وقلة النشاط وزيادة وقت الفراغ والإصابة بالعدوى والحساسية.
وانتقد جاكسون فكرة استخدام وسيلة لخداع البشر وتحفيزهم على الشعور بالحزن في يوم محدد للترويج لحملة إعلانية، موضحًا أن أكذوبة الاثنين الأزرق يمكن أن تكون مضللة للأشخاص الذين يعانون من مشكلات الصحة العقلية وتراودهم الأفكار الانتحارية، وربما يكون لها تأثيرات جسيمة.
فيديو قد يعجبك: