علماء النفس يحددون أنواع الإجهاد ومخاطره وطرق السيطرة عليه
الإجهاد هو الشعور بالإرهاق أو عدم القدرة على التعامل مع الضغط النفسي أو العاطفي، ويمكن أن يأتي من أي حدث خارجي أو فكرة داخلية تجعلك تشعر بالإحباط أو الغضب أو القلق.
ويأتي الإجهاد من جزأين رئيسيين من الدماغ: اللوزة، التي تتحكم في العواطف، ومنطقة ما تحت المهاد، التي تفرز هرمونات التوتر، وفق ما جاء في "روسيا اليوم" نقلا عن " بزنس إنسايدر".
وعندما تكون متوترا، فإن اللوزة تشير إلى منطقة ما تحت المهاد بأنك تشعر بوجود سبب للضيق.
ثم يأخذ الوطاء (تحت المهاد) هذه الرسالة ويطلق فيضانا من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، من أجل تنشيط استجابة جسدك للقتال أو الهروب. وهذا أيضا له تأثير على زيادة معدل ضربات القلب والتنفس وضغط الدم، كما تقول هولي شيف، أخصائية نفسية إكلينيكية مرخصة في جرينتش.
أسباب الإجهاد
الإجهاد هو طريقة الجسم لإخبارك أنه في حالة خوف أو ألم، سواء كان ذلك من مصدر حقيقي أو متخيل. ووفقًا لخايمي زوكرمان، أخصائية نفسية سريرية، يمكن أن يكون الإجهاد نتيجة لمخاوف مالية أو مشاكل العلاقة أو الأحداث الصادمة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة، أو العمل أو المدرسة. ويمكن أن يأتي التوتر، أو الإجهاد، أيضا من الأشياء التي تجلب لك السعادة.
وتقول شيف: "في حين أن الضغوطات عادة ما تكون سلبية، فإن أي شيء يفرض عليك متطلبات عالية يمكن أن يكون مرهقا، حتى الأشياء الإيجابية، مثل الزواج، أو الذهاب إلى الكلية، أو تلقي ترقية".
أنواع التوتر/الإجهاد
الإجهاد النافع (Eustress): شكل إيجابي من التوتر ينبع من مهام جديرة بالاهتمام ولكنها صعبة. ويولد شعورا بالإنجاز.
الإجهاد الحاد: رد فعل فوري ومكثف لحدث مثل مقابلة عمل أو الحصول على مخالفة سرعة.
الإجهاد الحاد العرضي: يحدث عندما يعاني المرء من نوبات متكررة من الإجهاد الحاد. وهذا غالبا ما يسبب لهم القلق المفرط أو أن يكون لديهم مزاج قصير.
الإجهاد المزمن: التوتر المستمر الذي يصبح شائعا لدرجة أنك تشعر بأنه "طبيعي". يمكن أن يسبب هذا النوع من التوتر أخطر العواقب على صحتك.
ويمكن أن يتسبب الإجهاد المزمن، إذا ترك دون علاج، في عواقب صحية خطيرة قد تشمل القلق، والمرض القلبي، والنوبة القلبية، والأرق، والصداع، والسرطان، والانتحار، والسلوك العنيف.
أعراض التوتر/الإجهاد
يمكن أن يظهر التوتر بعدة طرق مختلفة هذه بعض الأعراض التي يجب البحث عنها:
الأعراض العاطفية: وتشمل الحزن والقلق والكآبة والعصبية والشعور باليأس أو العجز والغضب.
الأعراض المعرفية: وتتضمن القلق والنسيان، وقلة التركيز والحديث السلبي عن النفس، والاحترام المتدني للذات.
الأعراض السلوكية: وتشمل عادات النوم السيئة والأكل أكثر من اللازم أو القليل، وزيادة استخدام المواد، والعزلة الاجتماعية.
الأعراض الجسدية: تتضمن التعرق وفقدان الدافع الجنسي، وضربات القلب السريعة، وآلام المفاصل والعضلات، وكثرة المرض أو عدوى الإعياء.
كيفية التعامل مع التوتر/الإجهاد
نظرا لأن التوتر لا يؤثر على صحتك العقلية فحسب، بل يؤثر أيضا على صحتك الجسدية، فمن الأهمية بمكان إدارة الحالة، خاصة إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة أعلاه. ووفقا لشيف، تشمل طرق إدارة التوتر ما يلي:
- العلاج السلوكي المعرفي، علاج يركز على تحديد الأفكار السلبية وتغييرها
- التأمل
- العلاج بالإبر
- البقاء نشطا
- أخذ استراحة
- الاستحمام
- التمدد
ويجب زيارة طبيب أو أخصائي نفساني للتخلص من التوتر في الحالات التالية:
- يتعارض مع أدائك اليومي، مثل النوم والعمل
- لديك تاريخ من الاكتئاب أو القلق
- لديك أفكار لإيذاء النفس
- لديك شعور بالعجز واليأس
- لديك ألم جسدي ليس له سبب جذري و/ أو لا يتبدد
اقرأ أيضًا: احذر الإجهاد النفسي.. إليك ما يحدث بجسمك عند التعرض له يوميًا
للتعرف على مزيد من المعلومات عن الأدوية المختلفة زوروا موسوعة الكونسلتو للأدوية
فيديو قد يعجبك: