أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل يدّعي طفلك المرض للغياب؟.. احذري فوبيا المدرسة

09:53 ص الثلاثاء 18 سبتمبر 2018

3

كتبت- ياسمين الصاوي

يبتعد كثير من الأطفال عن الذهاب إلى المدرسة، إلا أن الأمر يصبح في بعض الأحيان مشكلة نفسية تصل إلى الإصابة بفوبيا المدرسة.

تعد فوبيا المدرسة "Didaskaleinophobia" نوعًا من أنواع الخوف من الذهاب إلى المدرسة، وغالبًا ما يتغيب المصابون بها عن الحضور، وتنتابهم حالة فزع كاملة عند التفكير في دخول هذا المكان، فلا يعد الأمر مجرد غضب أو قلق أو ملل، وتعد هذه الحالة شائعة بشكل أكبر لدى الأطفال في السنوات الأولى، وتحديداً بعمر 4: 6 سنوات، ويجد الطفل المصاب صعوبة في التعبير عن خوفه، وفقًا لموقع "fear of".

الأسباب

عادة ما يتطلب تشخيص فوبيا المدرسة تحليلات عميقة للطفل المصاب، سواء خوفه من ركوب الحافلة الخاصة بالمدرسة أو مقابلة كلاب في طريقه أو مساهمة المعلم تحديدًا في هذه المشكلة.

ويشعر الأطفال في عمر 4: 6 سنوات بالقلق المفرط بسبب عدم رؤية والدتهم أو الشخص المحبب إليهم عند دخول المدرسة، وربما كان الطفل قد تعرض لموقف صادم أو سلبي (مثل طلاق الوالدين أو الوفاة وغيرها) في هذا الوقت، ما يسبب شعورًا بالخوف من المدرسة، ويخلق لديهم استجابة للفوبيا، ويبدأ في الدفاع ضد هذه الأخبار والمواقف الصادمة.

ربما يعاني الأطفال في المرحلة المتوسطة (13: 14 سنة) من فوبيا المدرسة أيضًا، ففي هذه الفترة تعمل المدرسة على وصول تلك المشاعر للطفل، ويبدأ الطلاب في التعامل مع صعوبة المناهج بالرياضيات والعلوم وغيرها، وفي الوقت نفسه تبدأ التغيرات المرتبطة بمرحلة المراهقة، ويصعب ضبط الهرمونات في هذا الوقت.

وبشكل عام، فإن بيئة المدرسة غير الآمنة أو التعرض للتنمر أو الانتقال إلى مدرسة جديدة يرفضها الطالب تعتبر بعض العوامل الأخرى المساهمة في الإصابة بهذا النوع من الفوبيا.

الأعراض

- البكاء والصراخ ونوبة قلق حاد عند الذهاب إلى المدرسة، وإدعاء المرض للتغيب عن الحضور، وفي بعض الأحيان يبدأ البكاء من الليلة السابقة.

- تفكير الطفل في الوفاة (خاصة وفاة أحد المقربين له) عند الذهاب إلى المدرسة، ما يمكن أن يجعله يدور حول المنزل، وربما ترتبط هذه الفوبيا بالخوف من الوحدة أو الأشباح أيضًا.

- الدوران وجفاف الفم وزيادة ضربات القلب والتعرق الشديد وعدم القدرة على التنفس والغثيان والدخول في نوبة قلق حاد.

- وربما لا يتحدث المراهقين عن فوبيا، لكن يظهر ذلك في تجنب الذهاب إلى المدرسة مثل إدعاء المرض أو ظهور أعراض اكتئاب.

العلاج

يحتاج الطفل المصاب بفوبيا المدرسة إلى تناول بعض الأدوية لتخفيف أعراض القلق تحت إشراف الطبيب، وليس لعلاج الفوبيا، واتباع بعض الإرشادات على يد الخبراء المختصين.

وعلى الآباء والأمهات تقديم الدعم للطفل في هذه الفترة، واكتشاف السبب الذي يجعله خائفًا من الذهاب إلى المدرسة، والتحدث مع المعلمين حول طبيعة حالة، إلى جانب تعزيز الطفل بالمشاعر والأفكار الإيجابية، كما تعد الموسيقى والتنفس العميق والاسترخاء من الأدوات المساعدة في تحسين هذه الحالة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية