«الأكثر إضحاكا أكثر تألما».. ما رأي الطب النفسي؟
كتبت: ريم فؤاد
تنتشر مقولة أن أكثر الناس إضحاكًا هم الأكثر همًا، ولا شك في صحة هذه المقولة فصلًا عن تأييد بعض الأطباء النفسيين لها.
وتحدث عدد من نجوم الكوميديا العالميين بالفعل على هذه الظاهرة المتناقضة وجميعهم أكدوا ترددهم على الطبيب النفسي بشكل مستمر.
وفي دراسة نُشرت في مجلة PSYCHOANALYSIS على 55 من الكوميديين الناجحين في عملهم وعلاقتهم، ووجد القائم على الدراسة، أن 80% منهم يُعالجون نفسيًا بالفعل، واشترك معظمهم في زيادة نسب الذكاء بالمقارنة ببغيرهم، وأكد «سامويل» على وجود دراسات مسبقة تؤيد ارتباط الذكاء الزائد بالاكتئاب.
وأوضح المشتركون بالدراسة أن الفكاهة تُشعرهم بنوع من السيطرة على جوانب أو مواقف حياتهم المضطربة، وأنهم يفهمون أنفسهم بشكل جيد ومع ذلك يشعرون بسوء فهم الآخرين ومضايقتهم لهم بشكل مستمر، ويضيف «سامويل» على كلام المشتركون أن الفكاهة قد تخلق حاجزًا اجتماعيًا بين الأشخاص.
وقال جوردون كلاريدج، طبيب نفسي بجامعة أوكسفورد، إن الكوميديين لديهم نوعين من صفات الشخصية: الانطوائية مع زوال لذة التمتع بمباهج الحياة، والانبساطي الاندفاعي، ومع انفتاحهم واهتمامهم بما يحدث حولهم إلا أنهم يميلوا للعزلة والتي قد تدفعهم أحيانًا للاكتئاب.
ويؤمن «كلاريدج» أنه سواء كانت تعاستهم ناتجة عن نضال شخصي أو غيره، إلا أن لديهم قصة وراء الضحك والفكاهة وأنهم يستخدمونه لمواجهة ما يمرون به وجميعنا نستفيد منه.
فيديو قد يعجبك: