أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فحوصاتك سليمة وتشعر بآلام جسدية؟.. فتش عن الضغوط النفسية

05:55 م الأحد 14 يناير 2018

كتبت - أسماء أبوبكر:

حالة من التعب والإرهاق الشديد، تدفع من يعاني منها لإجراء العديد من الفحوصات والتحاليل الطبية التي تؤكد عدم وجود مشكلات صحية جسدية، لأنها في الواقع تعود لمشكلة نفسية في الأساس، والسبب هو «النوراستينيا» أو الوهن العصبي.

ما هو النوراستينيا؟

يعتبر «النوراستينيا» من الأمراض المحيرة، فمن يعاني منه يشعر بحالة من الإنهاك والضعف العام رغم أنه لا يعاني من أي مشكلات صحية جسدية، هذا ما تقوله الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بطب عين شمس وزميل الجمعية الأمريكية للطب النفسي.

وأضافت أستاذ الطب النفسي أن أعراض «النوراستينيا» تتمثل في الإرهاق الشديد، والشعور بالصداع وآلام في الظهر والرقبة وجميع أجزاء الجسم، ولا تزول هذه الأعراض حتى بعد الحصول على قسط كافي من الراحة، وتستمر طوال اليوم، أما إذا كان يصاحبها أعراض اكتئابية فهذه الآلام تزداد في الصباح.

وأوضح الدكتور أحمد هلال، استشاري الطب النفسي، أن حالة الوهن العصبي التي تسببها «النوراستينيا» تؤدي للشعور بهمدان وضعف شديد يصاحبه قلة النشاط والحركة، وبمرور الوقت يمكن أن تتسبب في الشعور بحالة من الإحباط وعدم القدرة على العمل.

أسباب نفسية

وأشارت العيسوي، إلى أن أسبابها نفسية بالأساس، وأن بعض الأبحاث ربطت بين النوراستينيا وفيروسات غير منتشرة، إلا أن حالات نادرة هي المرتبطة بهذا السبب، حيث ترجع الحالات في الغالب إلى:

التعرض لضغط نفسي شديد، تسبب في إجهاد الشخص الذي يعاني منه لدرجة كبيرة، وبدلا من أن يُصاب بحالة من القلق أو الاكتئاب اُصيب بالوهن العصبي.

المشاكل الاجتماعية، كالخلافات الزوجية التي تؤدي للطلاق، أو فقدان شخص عزيز.

وأشار هلال، إلى أن عدم القدرة على حل المشاكل وكثرة التفكير وبذل مجهود ذهني كبير ووجود ضغوط كثيرة في العمل، من ضمن الأسباب التي تؤدي للإصابة بالوهن العصبي.

هل يمكن التعافي منه؟

وأكدت هبة عيسوي، أن النوراستينيا، مرض يحتاج لعلاج نفسي في المقام الأول، ويتضمن تناول أدوية نفسية بجانب العلاج المعرفي السلوكي، وتناول مكملات غذائية لفيتامينات معينة مثل الزنك، ومضادات الأكسدة، وفيتامين د، والسيلينيوم، فضلا عن ضرورة اتباع النصائح التالية:

عدم الاستسلام لحالة الضعف والإجهاد، فلابد من ممارسة التمارين الرياضية يوميا.

ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق 5 أيام في الأسبوع، لأن ذلك يساعد على تجديد نشاط الجهاز العصبي والمخ ويحسن كيمياء المخ.

المشي لمدة ربع ساعة يوميا، وزيادة المدة بشكل تدريجي لتصل إلى نصف ساعة، وهكذا.

تناول الأطعمة الغنية بأوميجا 3، وعلى رأسها الأسماك بجميع أنواعها، خاصة الماكريل، فضلا عن تناول المكسرات بكل أنواعها، واللب الأبيض والسوري، والبطاطا، وقرع العسل. 

من جانبه أكد الدكتور أحمد هلال، أهمية الدعم الأسري كمحاولة لتقليل الضغوط التي يعاني منها المريض، واتباع النصائح التالية:

التعامل مع المشكلات: لابد من غسل العقل من المشكلات عن طريق مواجهتها، ومحاولة إيجاد حلول لها، لأن تجاهلها يؤدي لتفاقمها ويزيد من الضغوط النفسية الداخلية.

ممارسة تمارين الإسترخاء العضلي والتخيلي.

 

 

 

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية