في جولة تفقدية- وزير الصحة يكشف مفاجأة في مستشفي الوراق

كتب - أحمد كريم

أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، ونوابه الثلاث جولات تفقدية في عدد من المحافظات لمتابعة سير تقديم الخدمات الطبية المختلفة للمواطنين في المستشفيات ووحدات الرعاية الأولية التابعة للوزارة.

وأجرى الدكتور خالد عبدالغفار، أمس ، جولة ميدانية مفاجئة بعدد من مستشفيات محافظة الجيزة.

وبدأت الجولة بتفقد مستشفى "أم المصريين العام"، حيث تفقد الوزير أماكن انتظار المرضى وأقسام الطوارىء، والنساء والولادة، والصيدلية، معربًا عن استيائه من ملاحظة سوء حالة النظافة العامة بالعيادات، وتكدس تقديم الخدمات الطبية داخل أحد مبانِ المستشفى نظرًا لخضوع بقية المباني للتطوير.

ووجه الوزير قطاع الطب العلاجي ، بسرعة إرسال لجنة لمستشفى أم المصريين ، لوضع خطة عاجلة لإعادة تشغيل المستشفى وتنظيم الخدمات الطبية المقدمة بمختلف التخصصات، لحل مشكلة التزاحم والتكدس بين المواطنين، فضلاً عن توفير أسرة رعاية مركزة، لحين الانتهاء من تطوير المستشفى.

وتابع الوزير جولته المفاجئة بتفقد مستشفى "بولاق الدكرور"، حيث أسفر المرور على صيدلية المستشفى، عن ضبط واقعة صرف أدوية بالصيدلية لشخص غير المريض المتواجد بالمستشفى، حيث وجه الوزير بالتحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك، كما وجه الوزير بإرسال لجنة وإجراء عملية جرد للصيدلية من المنصرف والمخزون وفقًا للمستندات الرسمية.

واستكمل الوزير جولته بتفقد مستشفى "الوراق المركزي"، حيث تفقد سيارة الإسعاف المتمركزة بجوار المستشفى والتأكد من توافر الفرق الإسعافية بها، والقيام بتجربة عملية للوقوف على مدى استعداد السيارة والفرق لسرعة الاستجابة للبلاغات ونقل المرضى.

وتفقد قسم الاستقبال والطوارىء بمستشفى الوراق المركزي، والعيادات بمختلف التخصصات، حيث استمع الوزير إلى شكوى ذوي المرضى من تكدسهم وتدافعهم أمام بوابات القسم بسبب عدم السماح لهم بالدخول، وبسؤال الوزير للقائمين على المستشفى والفريق الطبي للتحقق من الواقعة، تبين تأخر موعد الزيارات لمدة نصف ساعة لقيام الفريق الطبي بالتعامل مع حالة مريض أصيب بفشل في عضلة القلب ومحاولة الفريق الطبي لإنقاذه، مما استدعى تأخير موعد الزيارة، حيث أكد الوزير للمواطنين أهمية حفاظهم على راحة وخصوصية جميع المرضى في ظل أي طارىء داخل القسم المحتجز به ذويهم.

كما تفقد د. عمرو قنديل نائب وزير الصحة أمس عدد من وحدات الرعاية الأساسية بمحافظة سوهاج حيث تفقد مدرسة التمريض ومركز التدريب، وقد لاحظ خلالها وجود ازدحام شديد للطالبات وأهاليهم المتقدمات لمدرسة التمريض ، حيث تبين وجود منفذ واحد وتم التوجيه الفوري بزيادة عدد منافذ تقديم الخدمة، وتفعيل أربع منافذ لاستلام الأوراق وتم الاستماع الى شكاوى بعض المواطنين وحل مشاكلهم .

كما تفقد معمل السموم والمخدرات ، وتلاحظ أن المعمل يحتاج إلى رفع كفاءة وتهيئة للعمل بشكل أنسب، و تلاحظ خلال المرور وجود مخزن الأدوية ملاصق للمعمل وتم التوجيه بنقل المخزن إلى مكان آخر مناسب داخل مدينة سوهاج ، لتوسعة المعمل ووجه مدير المديرية بضرورة متابعة تهيئة المعمل خلال أسبوع.

وقام قنديل بالمرور على القوميسيون الطبي العام بسوهاج ، وتلاحظ وجود ازدحام شديد ، وذلك لوجود منفذ واحد فقط للتعامل مع المواطنين، وتم توجيه مديرة القوميسيون الطبي العام بسرعة توفير ثلاثة منافذ للتعامل مع المواطنين ، كما تفقد مركز رعاية شرق سوهاج، للتأكد من انتظام الفريق الطبي وتوافر الأدوية والطعوم والمستلزمات، تواجد لجنة صرف الألبان وتفقد أيضا وحدة نجع طايع و تبين غلق الصيدلية وعدم تواجد الصيادلة في مواعيد العمل الرسمية، كما تبين عدم تفعيل ملفات طب الأسرة، وتعطل العديد من أجهزة الوحدة دون اتخاذ إجراءات و لا يوجد تردد على عيادة الأسنان، وبناء على ذلك تم التوجيه بالتحقيق مع مدير الإدارة و الفريق الاشرافي بالإدارة الصحية بالمراغة.

كما تفقد وحدة الشيخ زين الدين، بادارة طهطا وو تبين عدم تواجد الاخصائي في مواعيد العمل و تبين تعطل بعض أجهزة الوحدة وكذلك الوحدة الصحية بوحدة أم دومة، و تبين مدى نظافة الوحدة والتزام العاملين بالوحدة و توافر سكن ملائم.

وفي السياق ذاته قامت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، بتفقد قسمي النساء والتوليد والحضانات بمستشفى سوهاج العام، وتابعت معدلات الولادات الطبيعية بالمستشفى، حيث وصلت المعدلات إلى 65% خلال الثلاثة أشهر الماضية، مقارنة ب35% فقط للولادات القيصرية ، مشيرة أن أداء المستشفى في تلافي الولادات القيصرية غير المبررة طبياً جيد.

وطالبت الأطقم الطبية بتحديث إحصاءات الولادات الطبيعية والقيصرية بالمستشفى بشكل دوري ، ومعدل استخدام وسائل تنظيم الأسرة عقب كل ولادة ، وكذا متابعة السيدات اللاتي استخدمن الوسيلة، من خلال غرف المشورة في المستشفيات ووحدات الرعاية الأساسية.