مخاطر صحية يسببها تناول الطعام ليلا والنوم نهارا

كتبت- ياسمين الصاوي

كشفت دراسة حديثة، أجراها الباحثون بجامعة كولورادو- بولدر، أن السهر طوال الليل والنوم طوال النهار لعدة أيام يغير مستويات وأنماط أكثر من 100 بروتين في الدم، بما فيها المؤثرين على سكر الدم والتمثيل الغذائي ووظائف المناعة.

وتعد الدراسة، التي نشرت نتائجها مجلة PNAS، الأولى من نوعها في فحص كيفية تأثير النوم ومواعيد تناول الطعام على مستويات البروتين في دم الإنسان، والمعروف باسم بروتيوم البلازما.

وطلب الباحثون من 6 رجال أصحاء في العشرينات من عمرهم، قضاء 6 أيام في مركز البحوث السريرية المترجمة بجامعة CU، حيث تم التحكم في وجباتهم ونومهم وأنشطتهم والضوء الذي يتعرضون له، ففي اليوم الأول والثاني، صار الرجال على جدول زمني عادي، ثم خضعوا لنظام يحاكي العمل في الورديات المسائية، حيث أتيحت لهم فرصة النوم 8 ساعات أثناء النهار، والاستيقاظ ليلا وتناول الطعام.

وتبين أن هناك 129 بروتينا تغيرت أنماطهم مع الورديات المسائية، من بينهم «غلوكاغون»، والذي يدفع الكبد لضخ السكر في تيار الدم، وعندما يسهر الشخص طوال الليل، فإن هذه المستويات لم تتدفق فقط في الليل بدلاً من النهار، بل وصلت إلى أعلى مستوياتها، وهو ما يفسر ارتفاع معدلات إصابة العاملين بالورديات المسائية بمرض السكري على المدى الطويل.

من جانب أخر، انخفضت مستويات عامل نمو الخلايا الليفية 19، والذي يظهر في الحيوانات، حيث يعزز حرق السعرات الحرارية وتوليد الطاقة، وبالتالي حرق الأشخاص 10% سعرات حرارية أقل في الدقيقة الواحدة، بينما ظهر 30 بروتين واضحا خلال 24 ساعة، بل ووصلوا ذروتهم من الساعة 2 ظهرا حتى 9 مساءً.

وذكر الباحثون أن المشكلة لا تتعلق بالضوء تماما، حيث تم التحكم في الإضاءة ليلاً ووهج الأجهزة الإلكترونية، لكن عندما يأكل أو يستيقظ الشخص في وقت خاطئ، فلذلك عواقب