أكثر الكلمات انتشاراً

إعلان

لامبادا.. ما هو متحور فيروس كورونا الجديد؟

01:26 م السبت 17 يوليه 2021
لامبادا.. ما هو متحور فيروس كورونا الجديد؟

لامبادا

كتبت- ندى سامي:

تتطور جميع الفيروسات وفيروس سارس كوف 2 المسبب لكوفيد 19 ليس استثناءًا، لذا فظهور المتغيرات ليس مفاجئًا ولا تشكل كل طفرة جينية جديدة تهديدًا خطيرًا، ولكن في الأسابيع الأخيرة دق ناقوس الخطر بشأن ما أطلق عليه العلماء "لامبادا" وهو متغير جديد تم اكتشافه لأول مرة في بيرو بغرب أمريكا الجنوبية.

"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي ماهية لامبادا أحد المتغيرات المتحورة من فيروس كورونا، ومدى انتشاره وفعالية اللقاحات ضده، وفقًا لـ " Live science "، "New york times".

  • بداية لامبادا

لامبادا وهو متغير تم اكتشافه في بيرو أواخر العام الماضي تحديدًا في 14 يونيو كان يعرف وقتها باسم C.37 صنفته منظمة الصحة العالمية على أنه" متغير مثير للاهتمام " مما يعني بشكل أساسي أن الخبراء يشكون في أنه قد يكون أكثر خطورة من السلالة الأصلية.

قال العلماء إن انتشار لامبادا وطفراته التي تشبه تلك الموجودة في العديد من المتغيرات الأخرى شديدة العدوى أو المثيرة للقلق لا تزال غامضة ولم يتضح بعد حجم المخاطر التي يمثلها نظرًا للتطور المستمر التي تخضع له تلك الطفرات.

قال "ناثانيال لانداو" عالم الأحياء الدقيقة في كلية جروسمان للطب بجامعة نيويورك، والذي يدرس المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا: "أعتقد أن بعض الاهتمام يعتمد فقط على حقيقة أن هناك متغيرًا جديدًا وله اسم جديد".

وأضاف الدكتور لانداو: "لكنني لا أعتقد أن هناك سببًا يدعو للقلق أكثر مما كنا نعرفه من قبل عن هذا البديل" لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن لامبادا سوف يتفوق على دلتا، المتغير القابل للانتقال بشكل كبير والذي يهيمن الآن على معظم أنحاء العالم.

بابلو تسوكاياما عالم الأحياء الدقيقة في جامعة كايتانو هيريديا في بيرو والذي وثق ظهور لامبادا، قال إن أمريكا اللاتينية لديها "قدرة محدودة" على القيام بمراقبة الجينوم ومتابعة التحقيقات المختبرية للمتغيرات الجديدة، وقد أدى ذلك إلى فجوة في المعلومات، مما أثار مخاوف بشأن لامبادا.

هل انتشار متغير لامبادا في جميع أنحاء العالم؟

اعتبارًا من منتصف يونيو تم الإبلاغ عن لامبادا في 29 دولة أو إقليم أو منطقة، وفقًا لتحديث 15 يونيو الماضي من منظمة الصحة العالمية، تم اكتشاف المتغير في 81 بالمائة من عينات الفيروس التاجي التي تم تسلسلها في بيرو منذ أبريل، و 31 بالمائة من تلك الموجودة في تشيلي حتى الآن.

يمثل المتغير أقل من 1 في المائة من العينات المتسلسلة في الولايات المتحدة، وفقًا لـ GISAID وهو مستودع لبيانات الجينوم الفيروسي، تم الإبلاغ عن حالات منعزلة في عدد من البلدان الأخرى.

يحتوي المتغير على ثمانية طفرات ملحوظة، بما في ذلك سبعة في جين البروتين الشائك الموجود على سطح الفيروس، توجد بعض هذه الطفرات في متغيرات أخرى وقد تجعل الفيروس أكثر عدوى أو تساعده على التهرب من استجابة الجسم المناعية.

اقرأ أيضًا: فيروس كورونا.. علماء يزعمون اكتشاف جسم مضاد يمكنه مكافحة السلالات المختلفة

هل يؤثر متغير لامبادا على فعالية لقاحات كورونا؟

لم يتضح بعد ما إذا كان متغير لامبادا أكثر قابلية للانتقال من الأنواع الأخرى، سواء كان يسبب مرضًا أكثر خطورة أو ما إذا كان يجعل اللقاحات أقل فعالية.

قال ريكاردو سوتو ريفو، عالم الفيروسات بجامعة تشيلي الذي درس لامبادا "ليس لدينا الكثير من المعلومات، مقارنة بالمتغيرات الأخرى".

وجدت فرق البحث بقيادة الدكتور سوتو-ريفو والدكتور لانداو أن الأجسام المضادة التي تحفزها لقاحات فايزر ومودرنا وكورونافاك الصيني أقل قوة ضد لامبادا مقارنة بمكافحته للسلالة الأصلية، لكنها لا تزال قادرة على تحييد الفيروس.

وقال العلماء إن النتائج تشير إلى أن هذه اللقاحات تظل فعالة ضد لامبادا علاوة على ذلك فإن الأجسام المضادة ليست دفاع الجسم الوحيد ضد الفيروس؛ حتى لو كانت أقل فاعلية ضد لامبادا، فإن المكونات الأخرى للجهاز المناعي مثل الخلايا التائية قد توفر أيضًا الحماية.

قال الدكتور سوتو-ريفو: "هذا الانخفاض في الأجسام المضادة المعادلة لا يعني أن اللقاح قد قلل من فعاليته، كما إنه لا تزال هناك حاجة لدراسات حول مدى قدرة اللقاحات على مقاومة المتحور الجديد.

أفاد الباحثون أيضًا أنه مثل العديد من المتغيرات الأخرى يرتبط لامبادا بإحكام بالخلايا أكثر من السلالة الأصلية للفيروس مما قد يجعله أكثر قابلية للانتقال.

على الرغم من أن العديد من الأسئلة لا تزال قائمة، إلا أن تريفور بيدفورد عالم الأحياء التطوري في مركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان في سياتل، قال إنه لا يجد لامبادا مقلق مثل دلتا ولا يتوقع أن يصبح مهمين على مستوى العالم.

قد يهمك: معلومات عن متغير دلتا بلس.. ما الفرق بينه وبين متحور دلتا؟ (فيديوجرافيك)

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية