هل تساهم القهوة في علاج الإمساك؟
كتب- كريم حسن:
تمثل القهوة المشروب الشعبي الأول في العديد من بلدان العالم، نظرًا لما لها من فعالية في زيادة الشعور باليقظة، إضافة إلى مذاقها اللذيذ، ورائحتها الرائعة، فضلًا عن عدد من الفوائد الصحية الأخرى.
يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، تأثير القهوة على الإمساك، وفقًا لما ذكره موقع "Healthline".
كيف تؤثر القهوة على الأمعاء؟
بالرغم من عدم وجود دراسات علمية كافية بشأن كيفية تأثير القهوة على عادات الأمعاء، إلا أن إحدى الدراسات أشارت إلى أن القهوة منزوعة الكافيين لها تأثير كبير على حركات الأمعاء لمن يعانون من "العلوص" بعد الجراحة_ غياب مؤقَّت لحركات التقلص الطبيعية في جدار الأمعاء بعد جراحة البطن _، مقارنة بالقهوة التي تحتوي على الكافيين.
ووفقًا لبعض الدراسات التي تناولت العلاقة المحتملة بين القهوة والهضم، فإن شرب القهوة المحتوية على الكافيين أو منزوعة الكافيين يزيد من حركة المستقيم عند تقاطع نهاية القولون الكبير والمستقيم العلوي، حيث وجدت الدراسة أن هذه الحركة زادت في غضون 4 دقائق لدى حوالي 29% من المشاركين.
كما وجدت دراسة أخرى أن القهوة التي تحتوي على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين تساعدان على تحفيز القولون، ومع ذلك، فقد حفزت القهوة المحتوية على الكافيين القولون بنسبة 23% أكثر من القهوة منزوعة الكافيين.
اقرأ أيضًا: تعاني من الإمساك المتكرر؟.. 5 أمراض قد يسببها لك
هل يقتصر تأثير القهوة الملين على الكافيين فقط؟
لا يقتصر تأثير القهوة الملين على الكافيين فقط، حيث أنها تتمز ببعض الخصائص وتحتوي على المركبات التي تساعد على نفس الأمر، وتشمل:
- تحتوي القهوة على بعض المركبات الطبيعية التي قد تساهم في تحفيز إنتاج هرمون الكوليسيستوكينين المساعد على تنشيط عملية الإخراج.
- نظرًا لاحتواء القهوة على نسبة قليلة من الألياف، فإنها قد تساعد على التخلص من الإمساك.
- تتميز القهوة باحتوائها على مواد معينة من شأنها تحفيز حركة بعض عضلات القناة الهضمية، مما قد يساعد على تحفيز عملية الإخراج.
- مزج القهوة ببعض الإضافات قد يكون له تأثير ملين أيضًا، ومن أبرز تلك الإضافات الحليب، وبعض المحليات الصناعية.
قد يهمك: الإمساك في العمل.. كيف تتعامل معه؟
ماذا يحدث عند الإفراط في تناول القهوة بهدف علاج الإمساك؟
وفقًا للمؤسسة الدولية لاضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية "IFFGD"، فإن الاستهلاك المفرط لأي مشروب يحتوي على الكافيين قد يسبب برازًا رخوًا أو إسهالًا، حيث يمكن أن يعمل الكافيين الموجود في القهوة كمنشط، مما قد يؤدي إلى إنتاج العصارة الصفراوية التي تزيد من حركة الأمعاء.
كما أن التأثير الملين المحتمل للقهوة قد يختلف من شخص لآخر، وقد يختفي تمامًا لدى البعض.
هذا، إضافة إلى أن القهوة قد تزيد من فرص الإصابة بالجفاف، وزيادة حدة أعراض بعض الحالات المرضية المرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل مرض كرون، ومتلازمة القولون المتهيج، والتهاب الأمعاء.
فيديو قد يعجبك: