هل ينجح التطبيب عن بُعد في ظل انتشار فيروس كورونا؟
كتبت - ندى سامي:
تصاعد أزمة كورونا في الكثير من دول العالم، أصبح تهدد المرضى الذين يعانون من مشكلات صحية مختلفة ويتلقون الرعاية الطبية في المستشفيات والعيادات الخاصة والتي أصبحت تشكل مصدرًا للقلق بشأن انتقال عدوى الفيروس المستجد وفي تلك الظروف الاستثنائية هل ينجح التطبيب عن بعد في زمن الكورونا؟
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي مفهوم التطبيب عن بعد، وأهم شروطه ومدى فعاليته في وقت انتشار جائحة كورونا.
التطبيب عن بعد هو مصطلح يعني ممارسة الرعاية الطبيبة عن بعد باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الرقمية عبر أجهزة الكمبيوتر أو الموبيل للوصول لخدمات صحية صوتية ومرئية كنوع من أنواع الاستشارات الطبية المتخصصة في مختلف المجالات الطبية، وفقًا لـ "Mayo clinic"، و"Science direct".
تشمل الرعاة الطبية عن بعد عدد من التخصصات المختلفة التي يمكن التواصل فيها مع الطبيب أو مقدم الرعاية الطبية عن بعد دون تعرض المريض للضرر، ومن أبرز الحالات التي تجدي تلك الخدمة نفعًا معها ما يلي:
- مرض السكري.
- أمراض ضغط الدم.
- أمراض العظام.
- بعض مشكلات القلب ذات الحالات المستقرة.
- أمراض الأطفال المختلفة والتي تعاني من حالات عادية غير حرجة.
أهمية ممارسة التطبيب عن بعد في وقت الجائحة
كان يتم الاعتماد على ممارسة التطبيب عن بعد في الأماكن التي تفتقر الرعاية الطبية الصحية، أو في حالات سوء الطقس أو في حالة إصابة المريض بمشكلة تعيقه عن الحركة وممارسة الحياة بشكل طبيعي، وخلال الجائحة يكون من الضروري تطبيق ذلك الأمر لعدد من الاعتبارات الهامة، والتي تتمثل فيما يلي:
-تطبيقًا للتباعد الاجتماعي وتقليل فرص الاختلاط بين الناس في الشارع ووسائل المواصلات وداخل العيادات والمستشفيات مما يقلل من فرص حدوث العدوى.
- المستشفيات في ظل وجود جائحة كورونا قد تكون مكانًا غير آمنًا بالرغم من اتباع التعقيم إلا أن تدفق الحالات المصابة يجعل من الصعب الاهتمام بدرجة عالية الدقة.
- زيادة أعداد المصابين تحتاج المزيد من الرعاية من الأطباء وأفراد الطاقم الطبي، بشكل أولى من المرضى الآخرين الذين لا يعانون من حالات حرجة أو استثنائية.
اقرأ أيضًا: هل أنت معرض للإصابة بكورونا؟.. اطمئن على صحتك من تاريخ ميلادك
كيف يمكن تطبيق التطبيب عن بُعد بأمان؟
يمكن ممارسة الرعاية الطبية عن بُعد بشكل آمن في الحالات الطبية المستقرة والذين لا يعانون من حالات حرجة أو استثنائية تتطلب العناية بشكل مباشر من الطواقم الطبيبة، ويمكن تطبيق ذلك بأمان عن طريق اتباع بعض التعليمات الضرورية.
- توفير وسيلة اتصال جيدة واضحة يمكن أن توصل الصوت والصورة بكفاءة عالية.
- تحديد موعد مسبق مع الطبيب قبل التواصل معه عبر الفيديو كول.
- إخبار الطبيب بكافة المعلومات والمستجدات التي تطرأ والأعراض الجديدة.
- تسجيل جميع القياسات السكري وضغط الدوم بشكل دورى وإخبار الطبيب بها مع مراعاة الدقة، ويمكن الاستعانة بأحد أفراد الأسرة للتأكد من البيانات.
- يمكن إجراء التحاليل في المنزل عبر الاتفاق مع المعمل وبعد وصول الشخص المكلف وتأمينه أثناء أخذ العينة وتطهير جميع الأسطح بعد مغادرته، يمكن إرسال النتائج للطبيب عبر البريد الإلكتروني ومن ثم الحصول على استشارته.
- لا يحبذ الاستشارات الجماعية والتي قد تشتت انتباه الطبيب أو المريض أو التسبب في الحصول على معلومات مغلوطة.
- استخدام التطبيقات الطبية التي يمكن تنزيلها على الهاتف، والتي ترشد المريض في حساب السعرات الغذائية أو تنظيم السكري، ولكن بعد تحري الدقة واستشارة الطبيب.
- يمكن استخدام الرعاية الطبية عن بعض في الإصابة بالفيروس التاجي المستجد مع عدم توافر أسرة في المستشفيات، وذلك بعد إعداد غرفة عزل منزلي واتباع إرشادات العزل في المنزل، ومن ثم التواصل مع الطبيب بشكل يومي عبر الفيديو كول إذا كانت حالة المريض مستقرة ولم يعاني من الضائقة التنفسية الحادة التي تستوجب أجهزة التنفس الصناعي.
فيديو قد يعجبك: