رغم عدم اكتشاف دواء فعال لكورونا.. كيف يتم علاج المصابين؟
كتبت- ندى سامي:
بالرغم من زيادة أعداد المصابين بكورونا في مختلف دول العالم، وزيادة معدل الوفيات، إلا أنه هناك ارتفاع ملحوظ في أعداد المتعافين ليصل عددهم إلى 1,051,994 من أصل 3,325,620 مصاب حول العالم، قد يعطي ذلك بارقة أمل، ولكن في ظل عدم اكتشاف علاج فعال يقضي على الفيروس المستجد فكيف يتم شفاء هؤلاء المصابين، وما هي الخطة العلاجية المتبعة والتي تستخدمها المستشفيات في مختلف بقاع العالم.
"الكونسلتو" يستعرض في التقرير التالي كيف يتم علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد في ظل عدم وجود دواء؟
حتى الآن لم يُعلن عن علاج لكورونا
أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه في حين قد تخفف بعض الأدوية العادية والتقليدية أعراض كوفيد 19 فليست هناك أي بينة على وجود أدوية حاليًا من شأنها الوقاية من هذا المرض أو علاجه بشكل فعال، ولا توصي المنظمة بالعلاج الذاتي بواسطة أي أدوية غير مصرح باستخدامها في علاج أعراض كورونا منعًا للتعرض للخطر، بما في ذلك المضادات الحيوية، سواء على سبيل الوقاية من مرض كوفيد 19 أو معالجته.
هناك عدة تجارب سريرية جارية تتضمن أدوية جديدة وتقليدية معاً، وستواصل المنظمة إتاحة معلومات محدّثة بهذا الشأن عندما تتوفر النتائج السريرية على تلك العقارات، ولكن حتى يتم الإعلان عن ذلك يخضع المرضى في المستشفيات لعلاج الأعراض المصاحبة بينما تحارب أجهزتهم المناعية ذلك الفيروس.
اقرأ أيضًا: 10 أدوية مستخدمة حول العالم في علاج فيروس كورونا.. أيهم أكثر فعالية؟
كيف يتم علاج المصاب دون دواء؟
يقول الأستاذ جوناثان بول، اختصاصي الفيروسات في جامعة نوتنجهام، إن الاستشفاء يحدث عن طريق عزل المرضى ووقف انتشار الفيروس وهي أهم خطوات العلاج التي تمنع تفشيه بشكل أكبر، ومن ثم يخضع المريض للملاحظة ومراقبة تطور الأعراض والتعامل معها بالشكل العادي والتقليدي وينجح الأمر مع الكثير من الحالات، وفقًا لـ "bbc".
ويشير بول، إلى أن بعض تلك الحالات قد يتعرضوا لمضاعفات الفيروس والتي تتمثل في الإصابة بالالتهاب الرئوي، ويحتاج المريض لأجهزة التنفس الصناعي وتمديد الأكسجين للرئتين للمساعدة على التنفس بشكل جيد، ويعتقد اختصاصي الفيروسات أن حالة واحدة من كل أربعة حالات شديدة أو حرجة تحتاج إلى أجهزة التنفس الصناعي.
ولكن أغلب المرضى والذين قد يعانون من صعوبات في التنفس بالإضافة إلى باقي الأعراض الأخرى المحاليل الوريدية وحقنها بالأدوية التي يحتاجها لوقف الأعراض سواء كانت لعلاج الحرارة المرتفعة أو آلام الجسم أو الإسهال، وقد تساهم تلك المحاليل في سرعة استجابة الجسم للتعافي مما يساهم في اختفائها.
ويتم وضع جميع المرضى سواء مما يعانون من أعراض وخيمة أو معتدلة تحت الملاحظة الدورية والفحص بشكل متكرر لمراقبة تلك الأعراض ومعرفة مدى استجابتها للعلاج في محاولة لسرعة الاستشفاء، وفي حالة المرضى الذين لا يعانون من أي أعراض ولكن تظهر نتيجة فحوصاتهم إيجابية يتم عزلهم عن المرضى الآخرين وعن المتعافين ومراقبتهم جيدًا تحسبًا لظهور أي من الأعراض وسرعة علاجها مما يساهم في سرعة الشفاء.
ويوضح جوناتان بول أنه بالرغم من وجود وفيات إلا أن العلاج في المنزل ينجح مع الكثيرين بشرط تنفيذ تعليمات الجهات الطبية المنوطة، والانعزال واتباع إرشادات السلامة لتجنب نقل عدوى للآخرين، والتمتع بالراحة والنوم لعدد ساعات كافية وتناول بعض المسكنات وخافض الحرارة المصرح بها، وكذلك شرب الماء بصورة دورية للحفاظ على ترطيب الجسم والحلق، وتناول طعام صحي، ولكن يجب التنويه أنه عند ظهور أعراض متقدمة يجب سرعة طلب العون من الأطباء والجهات المتخصصة منعًا لتفاقم الأمر وسرعة السيطرة عليه.
قد يهمك: كيف تعتني بشخص مصاب بفيروس كورونا في المنزل؟
فيديو قد يعجبك: