طبيب يوضح أسباب الإصابة بمتلازمة كرة الحلق وطرق علاجها

كتبت - أسماء أبوبكر

في بعض الأحيان يشعر كثيرون بوجود جسم غريب في الحلق، ما يسبب إزعاجا لمن يعاني من هذه المشكلة، وربما يعتقد في البداية أن السبب في هذا الشعور وجود بقايا طعام عالقة في حلقه، لكن في الواقع يعتبر ذلك عرض لمشكلة صحية ما وتسمى هذه الحالة بـ«متلازمة كرة الحلق».. فما أسبابها؟ وكيف تتخلص منها؟

عرض وليس مرض

الشعور بوجود شئ عالق في الحلق أو ما يسمى بمتلازمة كرة الحلق يرجع لأسباب عضوية أو فسيولوجية، وفقا لما يقوله الدكتور اسماعيل زهدي، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، الذي أوضح أنها ترتبط في الغالب بالتوتر أو ارتجاع المرئ، لأنه يؤدي إلى تقلص في العضلات بين البلعوم والمرئ، وفي حالات أخرى ترجع لسبب أكثر خطورة كوجود ورم.

يضيف أستاذ الأنف والأذن والحنجرة أن المريض يشعر باختناق أو أن كرة تقف في حلقه وتتحرك مع البلع، يزداد الشعور بها مع بلع الريق أكثر من بلع الطعام، وتزداد حدتها ليلا أكثر من النهار، مشيرا إلى أنه غالبا ما يكون السيدات أكثر عُرضة للإصابة بمتلازمة كرة الحلق.

أعراض مصاحبة

متلازمة كرة الحلق يمكن ألا يصاحبها أعراض في بعض الحالات، لكن في حالات أخرى من الممكن أن يعاني المريض من صعوبة في البلع تزداد بشكل تدريجي، كأن يعاني في البداية من صعوبة البلع عند تناول الأطعمة الصلبة ثم اللينة وأخيرا مع تناول السوائل حتى الماء، وفقا لدكتور اسماعيل زهدي.

اقرأ أيضًا: منها البابونج .. 5 مشروبات تساعد على تخفيف آلام الحلق

فحوصات ضرورية

الدكتور إسماعيل زهدي، يوصي بضرورة إجراء بعض الفحوصات الطبية قبل بدء العلاج لتشخيص الحالة وتحديد السبب، فالفحص الإكلينكي لا يكون كافيا، غالبا يحتاج المريض إلى عمل منظار، أشعة بالصبغة أو الكمبيوتر أو رنين مغناطيسي.

وسائل علاجية

علاج متلازمة كرة الحلق يختلف حسب السبب، فمثلا إذا كانت ناتجة عن ارتجاع المرئ لا بد من علاجه أولا وتناول أدوية تمنع زيادة حموضة المعدة، وسواء كان السبب ارتجاع المرئ أو التوتر يحتاج المريض إلى تناول أدوية تسهل البلع وتمنع تقلص العضلات بين البلعوم والمرئ، وفقا لما ذكره زهدي.

يتابع زهدي، وجود التهاب الحلق يمكن أن يصاحبه شعور بوجود جسم غريب فيه أيضا لكن غالبا ما تشفى هذه الحالة تلقائيا خلال عشر أيام، لكن إذا كانت المتلازمة مرتبطة بوجود ورم في الحلق العلاج يعتمد على الأشعة العلاجية أو العلاج الكيماوي أو التدخل الجراحي وربما تستدعي الحالة اللجوء إلى الوسائل العلاجية الثلاثة.