لماذا يحدث فقدان السمع المفاجئ وهل يمكن علاجه؟
كتبت- أسماء أبو بكر
أسباب كثيرة يمكن أن تؤدي لضعف السمع المفاجئ، بل فقدانه في بعض الأحيان، يرتبط بعضها بحدوث مشاكل في الأذن وأخرى بأمراض ومشاكل صحية أخرى.
أسباب مرضية
فقدان السمع الذي يحدث بشكل مفاجئ يرجع في بعض الأحيان إلى مشاكل في الأذن أو مشاكل صحية أخرى، ويقول الدكتور محمد حجازي، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، إنه يمكن أن يحدث بسبب مهاجمة فيروس معين لعصب السمع، أو بسبب سماع أصوات عالية جدا كصوت انفجار مثلًا، وربما يرجع إلى جلطة في المخ تمنع وصول الدم المتجه ناحية عصب الأذن الداخلية.
يضيف الدكتور عاطف مبروك، استشاري الأذن بمعهد السمع والكلام، أن فقدان أو ضعف السمع المفاجئ يمكن أن يحدث بعد الإصابة بالحصبة الألماني أو التهاب الغدة النكافية (أبو اللكيم) أو غيرها من أنواع الحصبة والفيروسات الأخرى، متابعًا أن الالتهاب السحائي يأتي ضمن الأمراض التي يمكن أن تسبب ضعف سمع مفاجئ.
أعراض مصاحبة
فقدان السمع المفاجئ غالبًا ما يصيب أذن واحدة فقط، وفقًا لـ«حجازي»، وأحيانًا يمكن أن يصيب الأذنين، ويمكن أن يصاحبه أعراض أخرى: الدوار (أحيانًا) وطنين الأذن (غالبًا).
يقول «مبروك» أن الأعراض المصاحبة تختلف حسب السبب، فإذا كان ضعف أو فقدان السمع المفاجئ ناتجًا عن التهابات الأذن الداخلية أو عصب السمع أو الاتزان، فمن الممكن أن يصاحبه دوار، غثيان، ميل للقيء، طنين أو «وش» في الأذن.
العلاج ممكن بشرط
وفقًا لـ«حجازي» فإن فقدان السمع المفاجئ يمكن علاجه بشرط سرعة التوجه للطبيب، لتلقي العلاج مبكرًا، أو على الأكثر خلال 3 أيام من حدوثه، أما التأخر عن ذلك يقلل من احتمالية الشفاء، وبعض الحالات تفقد السمع نهائيًا، مشيرًا إلى أن العلاج يتمثل في الكورتيزون سواء أقراص أو حقن في الأذن حسب الحالة.
يوضح مبروك أن العلاج يتوقف على السبب، فإذا كان مرتبطًا بالتهابات فيروسية فالحالة تتحسن بالحصول على كورتيزون بجرعات كبيرة، ويمكن علاجه أيضًا إذا كان مرتبط بالغدة النكافية مثلًا، أما إذا كان ناتجًا عن جلطات في المخ، فلا بد من تناول أدوية للجلطات ومضادات للفيروسات، وحالات أخرى يصعب فيها الشفاء خاصة المرتبطة بأمراض في المخ.
فيديو قد يعجبك: