التهاب الأذن الوسطى قد يسبب ثقب بالطبلة.. هكذا نتعامل معه
كتبت- أسماء أبو بكر
حدوث أي مشاكل أو التهابات في الأذن الوسطى يسبب مشاكل صحية أخرى، فربما يؤدي لتأخر النطق إذا كان المصاب لا يزال طفلًا، فضلًا عن الألم الذي يشعر به الشخص المصاب.
الأطفال أكثر عُرضة
الدكتور طارق محمد كامل، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، يقول إن التهاب الأذن الوسطى له نوعان: الحاد والمزمن، والأول يكون الشخص عُرضة له بعد الإصابة بدور أنفلونزا أو نزلة برد، لأن هناك اتصال بين الأنف والأذن وبالتالي يمكن أن ينتقل الالتهاب إلى الأذن، مشيرًا إلى أن الأطفال غالبًا ما يكونوا أكثر عُرضة للإصابة به، لأن قناة «استاكيوس» التي تصل بين الأنف والأذن تكون أقصر لديهم.
يضيف أستاذ الأنف والأذن والحنجرة أن التهاب الأذن الوسطى الحاد يمكن أن يصيب الطفل بسبب تسرب لبن من الفم إلى الأذن نتيجة الوضعية الخاطئة أثناء الرضاعة.
أما المزمن يحدث نتيجة عدم علاج الالتهاب الحاد في الوقت المناسب، ما ينتج عنه حدوث ثقب في طبلة الأذن، وإذا لم يلتئم هذا الثقب فإنه يؤدي إلى التهاب مزمن في الأذن الوسطى.
أعراض ومضاعفات
تتمثل أعراض التهاب الأذن الوسطى الحاد في: ألم شديد في الأذن، ثقل في السمع، وفقًا لـ«كامل» الذي أضاف أن أعراض الالتهاب المزمن تتمثل في: ضعف في السمع، نوبات متكررة من الإفرازات الصديدية من الأذن أو نزول ماء منها.
يُحذر «كامل» من إهمال علاج التهاب الأذن الوسطى الحاد حتى لا يتحول إلى مزمن، مشيرًا إلى أن هناك نوع من التهاب الأذن الوسطى يمكن أن يصاحبه تآكل في عظام الأذن، ومن الممكن أن تحدث مضاعفات خطيرة بسبب انتشار التسوس داخل عظام الأذن وصولًا إلى المخ، لذلك لابد من التدخل الجراحي فورا في هذه الحالة.
وسائل علاجية ونصائح
يوصي أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بضرورة التوجه للطبيب على الفور عند الشعور بألم في الأذن فترة الإصابة بنزلة برد، لتجنب حدوث ثقب في طبلة الأذن نتيجة زيادة الالتهاب أو أي مضاعفات أخرى.
أما إذا كان المصاب لا يزال طفلًا رضيعًا فيجب على الأم أن تتجه للطبيب إذا كان طفلها مصابًا بنزلة برد ويبكي بشكل مستمر ومتواصل للتأكد من ما إذا كان يعاني من التهاب في الأذن الوسطى أم لا، مع الحرص على أن تكون رأس الطفل مرفوعة في مستوى أعلى من جسمه أثناء الرضاعة لتجنب تسرب اللبن للأذن، هذا ما يشدد عليه طارق.
ووفقًا لـ«كامل» فإن علاج التهاب الأذن الوسطى يختلف حسب نوعه، فالحاد يعتمد على المضاد الحيوي وأدوية الزكام، أما المزمن ففي الغالب يتم اللجوء إلى الجراحة لترقيع طبلة الأذن لغلق الثقب، وتصل نسبة نجاح هذه العملية إلى 90%.
فيديو قد يعجبك: