أسباب أزمات الحساسية فترة تغير الفصول.. هكذا تتعامل معها
كتبت- أسماء أبوبكر
في فترة تغيير الفصول تزداد احتمالية حدوث أزمات الحساسية، ويجب التعامل معها بطريقة صحيحة حتى لا تسبب مضاعفات أو تزداد حدة الأعراض.. فما هى أسباب أزمات الحساسية فترة تغير الفصول؟ وكيف تتعامل معها؟
الدكتورة سوزان حسني، أستاذ الحساسية والمناعة بكلية الطب جامعة عين شمس، قالت إن أزمات الحساسية تزيد فترة الخريف ومع دخول الشتاء، سواء حساسية الصدر والشعب الهوائية أو حساسية الأنف، لوجود التهابات كثيرة في هذا التوقيت، لأن بعض الفيروسات تنتشر كالإنفلونزا الفيروسية وكذلك الالتهابات البكتيرية.
أضافت حسني أن تغيرات الجو المفاجئة واختلاف درجات الحرارة من يوم لآخر خلال هذه الفترة، تدفع البعض إلى التخفيف في الملابس أو زيادتها مع انخفاض درجة حرارة الجو، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة التعرق وجفافه على الجسم، ما يزيد من فرص حدوث أزمة الحساسية، أو العكس أي أن يشعر المريض بالبرودة في حالة تخفيف الملابس وفي هذه الحالة يكون من السهل التقاط الميكروب، لأن جهاز المناعة يضعف.
مسببات الحساسية تنتشر في الجو فترة الخريف أيضا، على رأسها فطريات الرطوبة، بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي تؤدي لحدوث أزمات الحساسية في أي وقت خلال العام، كحشرة فراش المنزل، والوبر والنجيل والحيوانات الأليفة في المنزل كالقطط والكلاب، وكذلك العصافير والدجاج، كل ذلك يزيد من احتمالية التعرض لأزمة الحساسية، هذا ما ذكرته أستاذ الحساسية والمناعة.
عن التعامل مع أزمة الحساسية، أكدت حسني أن الأدوية تساعد على تحسن الأعراض لكن التحسن يكون بسيطا وبمجرد التوقف عن تناولها تعاود الظهور مرة أخرى، لذلك من الأفضل عمل اختبار حساسية لمعرفة الأسباب وعلاجها وليس معالجة الأعراض فقط، حيث تزداد نسب التحسن لتصل إلى 80 أو 90%، ويعتمد العلاج في هذه الحالة على أمصال مناعية تجعل جهاز المناعة يعمل بكفاءة عالية.
نصحت أستاذ الحساسية والمناعة بتناول الأدوية التي وصفها الطبيب في حالة حدوث أزمة الحساسية، مع ضرورة الحرص على الالتزام بالجرعة التي حددها، مشددة على ضرورة اصطحاب هذه الأدوية عند الخروج من المنزل لتناولها في حالة ظهور أعراض الأزمة.
فيديو قد يعجبك: