أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الحليب بين الفوائد والمخاطر.. كيف تختار الأنسب لك؟

03:35 م السبت 29 مارس 2025

حليب

كتب - محمد عماد

يشهد سوق الحليب اليوم تنوعًا غير مسبوق، حيث لم يعد المستهلكون يقتصرون على حليب البقر التقليدي، بل أصبح لديهم خيارات متعددة من البدائل النباتية، مثل حليب الصويا واللوز والشوفان.

ورغم الفوائد الصحية لكل نوع، فإن هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار قبل اختيار الحليب المناسب، سواء من حيث القيمة الغذائية أو التأثيرات الصحية المحتملة.

في هذا التقرير، نستعرض أبرز أنواع الحليب، وفوائدها ومخاطرها المحتملة، وفقًا لآراء خبراء التغذية والدراسات العلمية الحديثة في موقع "ديلي ميل".

حليب البقر

يظل حليب البقر الأكثر استهلاكًا على مستوى العالم، بفضل غناه بالبروتينات والكالسيوم والفيتامينات المهمة مثل B2 والفوسفور، وتظهر الدراسات أن تناوله بانتظام يعزز صحة العظام ويزيد من الشعور بالشبع.

وأظهرت أبحاث من جامعة هارفارد أن الإفراط في استهلاكه قد يزيد من مخاطر بعض الأمراض، مثل أمراض القلب والسرطان، كما أن الحليب قليل الدسم أو منزوع الدسم قد يكون مرتبطًا بزيادة مخاطر الوفاة المبكرة، وفقًا لبعض الدراسات.

حليب الصويا

يعتبر حليب الصويا من البدائل النباتية القليلة التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين (حوالي 6 غرامات لكل كوب)، إضافة إلى الكالسيوم وفيتامين B12. كما أنه غني بالإيزوفلافونات، التي قد تساهم في تحسين صحة القلب.

لكن أحد المخاوف المحيطة بحليب الصويا هو ارتباطه بالمحاصيل المعدلة وراثيًا، حيث أن معظم إنتاج فول الصويا في الولايات المتحدة معدل وراثيًا، ما قد يثير قلق بعض المستهلكين بشأن تأثيراته طويلة الأمد على الصحة.

حليب الشوفان

حليب الشوفان يعد من الخيارات الصديقة للبيئة، لكنه قد لا يكون مناسبًا للجميع، خاصة لمن يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم، فبما أنه مستخلص من الحبوب، فإنه يحتوي على كمية مرتفعة من النشويات التي تتحول بسرعة إلى جلوكوز، ما يؤدي إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم.

إضافة إلى ذلك، كشفت بعض الأبحاث عن احتواء بعض أنواع حليب الشوفان على كميات من مادة الجليفوسات، وهي مكون نشط في بعض مبيدات الأعشاب، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثيره على الصحة.

حليب اللوز

يتميز حليب اللوز بانخفاض سعراته الحرارية واحتوائه على فيتامين E، الذي يعمل كمضاد قوي للأكسدة، ما يجعله خيارًا جيدًا لمن يبحثون عن نمط غذائي صحي منخفض الدهون.

لكن من عيوبه أنه يحتوي على نسبة ضئيلة جدًا من البروتين، حيث يتكون معظمه من الماء، مما يجعله أقل فائدة مقارنة بحليب الصويا أو البقر من حيث القيمة الغذائية.

حليب الأرز

يُعد حليب الأرز خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين أو اللاكتوز، كما أنه خالٍ من الكوليسترول. لكن المشكلة الرئيسية فيه أنه يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، ما يجعله غير مثالي لمرضى السكري أو من يتبعون حمية منخفضة السكر.

حليب جوز الهند

يتميز حليب جوز الهند بمحتواه الجيد من المغنيسيوم والحديد، لكن سعراته الحرارية مرتفعة مقارنة بأنواع الحليب الأخرى، كما أن تأثيره على مستويات السكر في الدم متباين، إذ يحتوي على دهون طبيعية تساعد في إبطاء امتصاص السكر، لكنه يظل خيارًا غير مناسب لمن يحاولون تقليل السعرات الحرارية.

كيف تختار الحليب المناسب لك؟

وفقًا لأخصائية التغذية مايا فيلر، فإن اختيار نوع الحليب يعتمد على الاحتياجات الفردية لكل شخص:

إذا كنت بحاجة إلى بروتين وكالسيوم عاليين: حليب البقر أو الصويا هما الخيار الأفضل.

إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا منخفض السعرات الحرارية: حليب اللوز أو الأرز قد يكون الأنسب لك.

إذا كنت تعاني من الحساسية تجاه اللاكتوز أو الغلوتين: حليب الأرز أو جوز الهند يمكن أن يكون بديلاً جيدًا.

إذا كنت قلقًا بشأن السكر في الدم: تجنب حليب الشوفان، وراقب كمية الكربوهيدرات في حليب الأرز.

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة

صحتك النفسية والجنسية