هل تسبب جرثومة المعدة السكري؟- الإجابة صادمة
كتب - الكونسلتو
تُعد جرثومة المعدة من أكثر العوامل البكتيرية المسببة للأمراض شيوعًا في البشر، حيث تتسبب في مجموعة واسعة من الاضطرابات المعوية، بما في ذلك التهاب المعدة البسيط، القرحة المعدية، والأورام المعدية.
يمكن أن تؤثر الالتهابات المعوية الناتجة عن جرثومة المعدة على امتصاص الجلوكوز والدهون، وهما عنصران غير طبيعيين أيضًا في مرض السكري، بحسب موقع"Ncbi- national library of medicine"
يُعد داء السكري من النوع الثاني (T2DM)، المعروف سابقًا باسم السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة البلوغ، اضطرابًا أيضيًا يتميز بارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم نتيجة مقاومة الأنسولين ونقص الأنسولين النسبي، ويُعتبر هذا المرض جائحة ناشئة ويشكل تهديدًا متزايدًا لصحة العامة.
تشير البيانات الجديدة إلى وجود علاقة قوية بين عدوى جرثومة المعدة وحدوث داء السكري من النوع الثاني، وتعتبر الآليات الكامنة وراء نشوء السكري معقدة، وتشمل مقاومة الأنسولين، الالتهاب المزمن، نقص إفراز الأنسولين نتيجة لخلل في خلايا البنكرياس بيتا، التسمم الجلوكوزي، والتسمم الدهني.
من المعروف أن عدوى جرثومة المعدة تشارك في نشوء مقاومة الأنسولين، ويُعد ازدياد الوعي بدورها في مرض السكري أمرًا بالغ الأهمية للكشف المبكر عن اضطرابات الجلوكوز ومنع السكري من النوع الثاني في المجتمعات المعرضة للخطر.
تناقش هذه المراجعة العلاقة المحتملة بين جرثومة المعدة والسكري استنادًا إلى الدراسات الوبائية وتستعرض الآليات المحتملة وراء ذلك.
تعتبر جرثومة المعدة من العوامل المسببة للعديد من الاضطرابات الهضمية، حيث تؤدي إلى مشاكل في المعدة والأمعاء، بما في ذلك القرحة المعدية، التهاب المعدة، والسرطانات المعدية. ومع ذلك، يبدو أن هذه الجرثومة تلعب أيضًا دورًا في بعض الأمراض الأيضية مثل مرض السكري من النوع الثاني.
مع تزايد نسبة الإصابة بهذا المرض في جميع أنحاء العالم، أصبح من الضروري دراسة العلاقة المحتملة بين عدوى جرثومة المعدة والسكري.
الآليات المحتملة وراء العلاقة بين جرثومة المعدة والسكري
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن عدوى جرثومة المعدة قد تسهم في تطور السكري من النوع الثاني عن طريق آليات متعددة. أبرز هذه الآليات تشمل زيادة مقاومة الأنسولين، حيث تؤدي الالتهابات المزمنة الناجمة عن هذه الجرثومة إلى مقاومة الجسم للأنسولين، مما يساهم في ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم. كما أن التسمم الجلوكوزي والتسمم الدهني يمكن أن يزيد من العبء على البنكرياس ويؤدي إلى تدهور وظائفه.
إضافة إلى ذلك، قد تؤدي جرثومة المعدة إلى حدوث اضطرابات في إفراز الأنسولين من خلايا البنكرياس البيتا، مما يزيد من فرص حدوث مرض السكري. وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من عدوى مستمرة بجرثومة المعدة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكري.
التشخيص المبكر والوقاية
من المهم التعرف على دور جرثومة المعدة في تطور مرض السكري، خصوصًا في المجتمعات المعرضة للخطر. يمكن أن يساعد الكشف المبكر عن هذه العدوى في الوقاية من حدوث اختلالات في مستويات الجلوكوز وبالتالي الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.
اتخاذ تدابير وقائية مثل العلاج المناسب لعدوى جرثومة المعدة يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بالسكري في المستقبل.
أصبح من الواضح أن العلاقة بين جرثومة المعدة والسكري من النوع الثاني ليست مجرد خرافة، بل هي حقيقة مدعومة بالأدلة العلمية. ومع تزايد الأبحاث في هذا المجال، يمكننا فهم المزيد حول كيفية تأثير هذه العدوى على الأيض وفتح الباب أمام طرق علاجية جديدة للوقاية من مرض السكري.
فيديو قد يعجبك: