هل تحتاج كل مريضات سرطان الثدي للعلاج الكيماوي؟

كتب- مصطفى عريشة

تعتثد كثيرات أن علاج سرطان الثدي يتطلب أخذ العلاج الكيماوي الذي يؤدي إلى تطاير الشعر وتسبب الأعراض الجانبية لها مشكلات للمريضات.

قال الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام بكلية طب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية الدولية للأورام، إن العلماء بدأوا في فهم أورام الثدي بشكل مختلف فلم يعد الاهتمام بالورم فقط، لأن هناك خلايا سابحة في جسم السيدة المصابة.

وأضاف الغزالي، أن الهدف الرئيس للعلاج هو الشفاء التام والهدف الثاني يكمن في الحفاظ على الثدي، فأصبح تقديم العلاج حسب الخلايا البيولوجية الموجودة في الورم، وبالتالي ليس كل السيدات المصابات يتم علاجهم بالكيماوي أو الإشعاعي، لافتًا أن تقديم العلاج يختلف من حالة لأخرى.

وأوضح الغزالي، أن التشخيص يعتمد على أخذ عينة باستخدام "إبرة" سميكة مخصصة لذلك، مؤكدًا أن هذه العينة لا تؤدي لانتشار الورم كما يعتقد البعض ولكنها هامة في عمل خطة العلاج، فهي أهم شيء في علاج أورام الثدي.

وذكر الغزالي، أن أهم علاج لسرطان الثدي هو أول علاج، لأنه يزيد من نسب الشفاء، والدليل على ذلك هو النجاح في علاج أورام القولون من الدرجة الرابعة في مرحلة العلاج الأولى ووصلت نسبة الشفاء إلى نحو 80%، أما الخط الثاني في العلاج يصل نسبة الشفاء فيه إلى 12% لذا نؤكد على أهمية التشخيص السليم وأن يكون اختيار العلاج الأول مناسبًا لحالة المريض.

وأكد أستاذ علاج الأورام، أنه يمكن أخذ عينة من الورم في الثدي نجدها تستجيب استجابة كبيرة للهرمون أفضل من العلاج الكيماوي وبالتالي نستخدم الأقراص الهرمونية وخاصة في السيدات فوق الخمسين، وهو ما يؤدي لحدوث انكماش تدريجي للورم.