بعد مقتل فتاة المنوفية وانتحار القاتل- تحليل نفسي كامل

كتبت- ياسمين الصاوي:

تعرضت فتاة تعيش بقرية طوخ بالمنوفية وتُدعى أماني عبد الكريم الجزار الطالبة بكلية التربية الرياضية للقتل بالرصاص على يد شاب يدعى أحمد فتحي بسبب رفضها الزواج منها، ولم تمر سوى ساعات حتى تم الإعلان عن انتحار القاتل أيضًا.

يستعرض "الكونسلتو" في السطور التالية التحليل النفسي الكامل لتلك الواقعة التي لا تعد الأولى من نوعها، بل حدثت العديد من الوقائع المشابهة في الآونة الأخيرة.

لماذا يميل الرجال للعنف ضد الشريكة؟

قال الأخصائي النفسي بول جروندال، إن الرجال لديهم طرق جسدية لإظهار الغضب والغيرة أكثر من النساء، وكثير منهم لديه حاجة أكبر للسيطرة، كما يشعر أنه بطعن في شرفه إذا أرادت المرأة تركه، حسبما نشر موقع "Science norway".

وأضاف جروندال، أن بعض الرجال يشعر بالتهديد الشديد من خلال التخلي عنهم لدرجة أنهم يتفاعلون مع الغضب والغيرة.

ووصف جروندال بعض الرجال بالتحكم قائلين لأنفسهم "إذا لم أستطع الحصول عليك، فلن يستطيع أحد أن يحل محلي."

وأفاد الأخصائي النفسي، بأن 70% من جرائم القتل، كان الجاني تحت تأثير الكحول أو المخدرات الأخرى.

تهديدات تسبق القتل

في الغالبية العظمى من حالات القتل من الرجل لشريكته، يتم استخدام العنف أيضًا في وقت سابق، وفق ما قاله جروندال.

في الفترة التي تسبق جريمة القتل، عادة ما تبلغ النساء اللواتي قتلن على يد شركائهن في أغلب الأحيان عن صعوبات في العلاقة ومشكلات مع الشريك.

وأكد الأخصائي النفسي، أن هناك 7 من كل 10 حالات قتل أبلغت فيها المرأة الآخرين عن صعوبة الموقف الذي تمر به مع الشريك، وربما أبلغت الشرطة أو الطبيب النفسي.

هناك 40% من هذه الحالات، لم تأخذ الشرطة والمحيطين الأمر على محمل الجد، وعادة ما تميل الشرطة إلى التقليل من شأن تقارير العنف المنزلي باعتبارها مجرد نزاعات وخلافات عائلية.

علامات تشير لاقتراب قتل الضحية

عادة ما تظهر على الرجال بعض العلامات التي تدل على احتمالية تعرض الشريكة للقتل، فيبدو من الجاني ما يلي:

-تهديدات مستمرة وخلافات لا تنتهي وميل للسيطرة التامة.

-لوحظ في كثير من الأحيان والعنف ينمو داخله.

- ارتكب أعمال عنف من قبل.

- سبق أن أدين بتعاطى الكحول أو المخدرات الأخرى.

- لديه فارق كبير في العمر للضحية.

انتحار القاتل

يعتبر الرجال الذين يرتكبون جرائم قتل الشريكة أكثر عرضة أيضًا لخطر الانتحار بعد ذلك، حسبما ذكر الأخصائي النفسي.

وأفاد جروندال: "تنتهي 1 من كل 4 جرائم قتل للشريكة بانتحار الجاني بعد القيام بجريمته"، موضحًا:"غالبًا ما يكون الدافع هو الشعور بالخزي والقلق بشأن سمعتهم بعد أن فقدوا قدرتهم على الحياة بشكل طبيعي".