طفلك صائم؟.. نصائح للحفاظ على صحته في رمضان
كتبت- أسماء أبو بكر
يحتاج الطفل للعديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية اللازمة لنمو الجسم بشكل صحي، لذلك في حالة صيامه يجب الحرص على منح الجسم جميع الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها خلال وجبتي السحور والإفطار لضمان صوم صحي وآمن لطفلك.
صيام تدريجي
الطفل يجب ألا يصوم قبل سن 7 أو 8 سنوات، هذا ما شدد عليه الدكتور محمد سامي، مدرس واستشاري طب الأطفال بجامعة عين شمس، موضحًا أنه يجب أن يبدأ الصيام بشكل تدريجي، أي يصوم الطفل في البداية حتى الظهر ثم العصر ثم المغرب على مدار الشهر، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يتناول الطفل وجبة الإفطار صباحًا ثم يمتنع عن تناول الطعام في الفترة من العصر حتى المغرب إذا كان يصوم للمرة الأولى حتى يعتاد جسمه على الصيام أولًا.
للحفاظ على صحة الطفل، يقدم استشاري طب الأطفال عددا من النصائح، نوضحها فيما يلي:
- يجب ألا يصوم نهائيًا الطفل الذي يعاني من أمراض الكلى أو السكر، أو يعاني من الأنيميا الشديدة (هيموجلوبين أقل من 10).
- يُفضل أن يفطر الطفل في الأيام التي ترتفع فيها درجة حرارة الجو، خاصة إذا كان سيبذل نشاطًا بدنيًا في هذا اليوم، كالذهاب للتمرين مثلًا أو ممارسة الرياضة، وغيره.
- لا بد أن يكسر الطفل صيامه بتناول الماء إذا ظهرت عليه بعض الأعراض، كعدم القدرة على بذل أي نشاط بدني، حتى لو بسيط، ضعف التركيز، الدوخة.
- لا بد أن تتضمن وجبة الإفطار والسحور المقدمة للطفل سوائل وسكريات كالمتوفرة في العصائر الطبيعية.
نصائح غذائية
الدكتورة شيرين امبابي، أخصائي التغذية العلاجية بعيادات In Shape، تنصح بتقديم التمر ونصف كوب لبن للطفل لبدء الإفطار به، لأنه يساعد على ضبط مستوى السكر في الدم، مشددة على ضرورة أن تحتوي وجبة الإفطار المقدمة له على بروتين، نشويات، خضار.
إذا كان الطفل لا يرغب في تناول نوع معين من الخضراوات، تقترح أخصائي التغذية العلاجية إضافته لطعام مفضل له، كأن تُقطع الخضروات قطعًا صغيرة وتُضاف إلى اللحم المفروم مثلًا، خاصة أن ذلك يساعد على زيادة القيمة الغذائية للوجبة المقدمة له.
بعد ساعتين من وجبة الإفطار توصي «امبابي» بتقديم وجبة خفيفة «سناك» للطفل، يمكن أن تكون عبارة عن قطع حلويات لكن يُفضل الاكتفاء بتقديمها له 3 مرات في الأسبوع فقط، يمكن أن يتناول فاكهة في باقي الأيام.
الفول والحبوب الكاملة كالبليلة والشوفان من أفضل ما يمكن تقديمه للطفل في وجبة السحور، وتنصح «امبابي» بتقطيع الفاكهة وإضافتها لطبق البليلة وتقديمها للطفل، كما أن إضافة الشوفان وقطع فاكهة للزبادي يزيد قيمتها الغذائية ويمنح الطفل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
أشارت «امبابي» إلى أن إضافة الموز والقرفة للشوفان يزيد القيمة الغذائية ويعتبر وجبة غنية بالعناصر الغذائية المفيدة للطفل، ويساعد على ضبط مستوى السكر في الدم ويحميه من احتمالية التعرض للهبوط أثناء الصيام، مضيفة أن الطفل يمكن أن يتناول ملعقة عسل أثناء السحور لكن بشرط أن يتناول معها ألياف كالفاكهة أو البليلة.
توصي أخصائي التغذية العلاجية بضرورة الحرص على إعطاء الطفل السوائل الكافية في الفترة من الإفطار حتى السحور، موزعة بين الماء والعصائر.
فيديو قد يعجبك: