سلوك ابنك عدواني؟- إليك السبب
كتب - أحمد فوزي
يعاني العديد من الأطفال والمراهقين في سن 10 إلى 17 عامًا من مشكلات نفسية تؤدي إلى تغيير سلوكياتهم، مما يدفعهم إلى اعتياد سلوكيات عدوانية ضد الآخرين.
في التقرير التالي، يستعرض "الكونسلتو" أسباب السلوكيات العدوانية لدى المراهقين وكيف يتعامل معها الأباء والأمهات بشكل صحيح، وفقًا لخبراء ودراسات أجريت في هذا الشأن.
السلوك العدواني عند الأطفال
قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن التعامل مع الطفل المراهق الذي يميل إلى العدوانية، يتطلب الاستماع إليه جيدا واحتوائهم لفهم الأسباب التي أدت إلى إتباعه سلوكًا عداوانيًا، ومحاولة تغيير السلوك عن طريق عرض الحلول لمساعدته في حل مشكلاته.
اقرأ أيضًا: 6 أسباب رئيسية لعدوانية الطفل- دليلك الشامل لعلاجها
تغير سلوكيات الأطفال
وأشار الدكتور وليد هندي، إلى أن فترة المراهقة، تشهد عدة تغيرات في سلوك الأطفال، أبرزها الابتعاد عن الأهل والتقرب ممن في سنهم، إعتقادًا بأنهم أكثر من يفهم ما يمرون به على اعتبار أنهم في مثل السن و يمرون بنفس الظروف.
أسباب السلوك العدواني عند الأطفال
ونوه هندي، بأن أسباب تلك السلوكيات العدوانية، تتمثل في الآتي:
- الشعور بالغيرة.
- التعرض للنزاعات الأسرية.
- التعرض للتنمر.
- الفشل الدراسي.
دور الآباء والأمهات
وأكد استشاري الصحة النفسية، أن التقليل من شأن المشكلات التي يعاني منها المراهق، يؤدي إلى تفاقم المشكلة بشكل أكبر وليس إلى حلها، إذ يجب على الآباء والأمهات محاولة فهم الأسباب التي تدفع أبنائهم لذلك ومشاركتهم في حلها عن طريق التعامل معهم كأصدقاء وإعطائهم شعورا بأنهم يقدرون صعوبة تلك المشكلات.
قد يهمك: 8 أطعمة صحية مهدئة للطفل العدواني
علاقة الأكل بالسلوك
في نفس السياق، كشفت دراسة حديثة أجريت تحت إشراف جامعات بريطانية وإكوادورية، شملت 150 ألف طفل ومراهق حول العالم، عن وجود علاقة قوية بين انتظام تناول وجبة الإفطار ومستوى الرضا عن الحياة.
وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يحرصون على تناول وجبة الصباح يومياً يتمتعون بمستوى رضا أعلى عن الحياة مقارنةً بنظرائهم الذين يهملون هذه الوجبة.
واستهدفت الدراسة، الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و17 عاما في 42 دولة، مشيرة في نتائجها إلى أن الأطفال الذين يتناولون الإفطار بانتظام هم الأكثر رضا عن حياتهم، بينما كان مستوى الرضا الأدنى لدى الذين لا يتناولون وجبة الإفطار مطلقاً، فيما أكدت نتائج الدراسة أيضًا العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورا كبيرا في تكوين سلوك الأطفال المراهقين.
وتشير النتائج إلى أن النقص في الفيتامينات والمعادن الناتج عن إهمال الإفطار قد يكون له أثر سلبي على الرضا العام عن الحياة، منوهة بأن الروتين اليومي الذي يتضمن الإفطار وقضاء الوقت مع الأسرة، يُسهم في خلق نظام إيجابي لبقية اليوم، ما يعمل على خلق حالة من السعادة والاستقرار النفسي للأطفال والمراهقين.
فيديو قد يعجبك: