لماذا نشعر بالقشعريرة عند سماع الأغنية المفضلة؟
كتب - كريم حسن:
يعاني بعض الأشخاص من الإحساس بالقشعريرة أثناء الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديهم، وعلى الرغم من أنه قد يكون شعورًا غير مزعج، إلا أن البعض يرغب في معرفة السبب وراء ذلك.
يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، سبب الإحساس بالقشعريرة عند سماع الأغنية المفضلة، وفقًا لما ذكره موقع "Very well mind".
سبب الإحساس بالقشعريرة عند سماع الأغنية المفضلة
بحثت دراسة حديثة ظاهرة الإحساس بالقشعريرة عند سماع الأغنية المفضلة لإظهار كيف تنشط الموسيقى مراكز المتعة والمكافأة في الدماغ.
وفي الدراسة المنشورة في مجلة "Frontiers in Neuroscience"، استخدم علماء الأعصاب الفرنسيون تخطيط كهربية الدماغ عالي الكثافة (HD-EEG) لتوضيح أنماط النشاط الدماغي عندما يتعرض الناس لقشعريرة موسيقية ممتعة.
وشارك 18 متطوعًا، منهم 11 امرأة و7 رجال، وأفاد جميعهم بأنهم عانوا من قشعريرة أثناء الموسيقى الممتعة قبل الدراسة.
وباستخدامHD-EEG ، تم وضع أقطاب كهربائية على مساحة كبيرة من فروة رأس المشاركين لمسح وقياس النشاط الكهربائي في الدماغ، وبمجرد التوصيل، استمع كل مشارك إلى خمس مقتطفات موسيقية مثيرة للاسترخاء، بالإضافة إلى 3 مقتطفات محايدة إضافية اختارها الباحثون، وطُلب منهم الإبلاغ عن سعادتهم العاطفية.
وقام المشاركون بذلك عن طريق الضغط باستمرار على أحد الأزرار الأربعة المتوافقة مع شدة التجربة "محايد، متعة منخفضة، متعة عالية، قشعريرة)"، وتم تعريف القشعريرة على أنها متعة عاطفية عالية مقترنة بإحساس جسدي بالقشعريرة، أو الإحساس بالوخز، أو الرعشة أسفل العمود الفقري.
وكشفت عمليات المسح عن وجود نشاط مرتبط بالذاكرة وتوقع المكافأة والانتباه، وكل هذه القدرات هي مفتاح المعالجة العاطفية الموسيقية.
ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة، تيبولت تشابين، إن دوائر الدماغ الضرورية للبقاء على قيد الحياة والمتورطة في السلوكيات المحفزة - مثل الجنس والطعام والمال - تشارك أيضًا في معالجة المتعة الموسيقية.
ومن المعروف أن الموسيقى تحفز إفراز الأوكسيتوسين_ هرمون العناق _ في الدماغ، وقد يؤدي ظهور الموسيقى إلى زيادة الترابط والتماسك الاجتماعي.
وكانت هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تستخدم مخطط كهربية الدماغ عالي الكثافة لمراقبة النشاط الدماغي أثناء جلسات الاستماع للموسيقى.
فيديو قد يعجبك: