بعد عودة التوقيت الصيفي- طبيب يوضح تأثيره على الساعة البيولوجية

كتبت - أمنية قلاوون:

وافق مجلس الوزراء خلال اجتماعه، اليوم الأربعاء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على عدة قرارات، منها عودة العمل بالتوقيت الصيفي.

وللتوقيت الصيفي تأثير على الساعة البيولوجية بالجسم، يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، الفئات الأكثر تضررًا منه وكيفية التأقلم معه، وفقًا للدكتور حاتم إبراهيم، أخصائي بمركز القاهرة لاضطرابات النوم.

اقرأ أيضًا: هل تغيير التوقيت الرسمي يسبب مشاكل صحية؟

ما هي الساعة البيولوجية؟

عبارة عن خلايا تقع بالقرب من العصب البصري، تعمل بتوقيت طبيعي، كل 24.2 ساعة، تعتمد في أدائها على الضوء الذي تستقبله من شبكية العين ودرجة حرارة الجسم.

وتتمثل وظيفة الساعة البيولوجية في تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، فضلًا عن مشاركتها في بعض العمليات الحيوية، مثل بناء الخلايا.

للاطلاع على مزيد من التفاصيل عن الساعة البيولوجية، اضغط هنا.

تأثير التوقيت الصيفي على الساعة البيولوجية

التعرض لأشعة الشمس مبكرًا في فصل الصيف يحفز المخ على إنتاج الميلاتونين، وهو ناقل عصبي يتسبب في الشعور بالنعاس، بحسب بعض الأبحاث.

والنعاس ليس العرض الجانبي الوحيد للتوقيت الصيفي على الساعة البيولوجية، بل يؤدي أيضًا إلى انخفاض حرارة الجسم والشعور بالخمول وتقلب المزاج.

والمثير للدهشة أن تأثير التوقيت الصيفي على الساعة البيولوجية قد يكون إيجابيًا عند بعض الأشخاص، وهم "الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي في فصل الشتاء"، ويرجع السبب إلى التعرض لأشعة الشمس بشكل أكبر في الصيف.

قد يهمك: هذا ما يفعله التوقيت الصيفي بصحتك.. 5 نصائح للتأقلم معه

فئات أكثر تأثرًا بالتوقيت الصيفي

هناك فئات أكثر تأثرًا بشكل سلبي بالتوقيت الصيفي، وهي:

- الأشخاص الذين يعيشون في دول تقع على خط الإستواء.

- الأشحاص الذين يمتهنون وظائف ذات مواعيد متغيرة.

- الأشخاص الذين يعملون طوال ساعات الليل ويخرجون من العمل صباحًا.

هل يتأثر المصريون بالتوقيت الصيفي؟

يبتعد موقع مصر عن خط الإستواء، وهذا ما يجعل تأثير التوقيت الصيفي على المواطنين يتراوح بين خفيف ومتوسط، ولكن يجب الأخذ في عين الاعتبار بعض الفروق الفردية بين الأشخاص، مثل ظروف العمل.

قد يهمك أيضًا: ما علاقة العصبية والمزاج السيء بفصل الصيف؟

كم من الوقت يحتاج الجسم للتأقلم مع التوقيت الصيفي؟

عادةً ما يتأقلم الجسم مع التغيرات التي تطرأ على الساعة البيولوجية بسبب التوقيت الصيفي في غضون يومين أو 3 أيام على الأكثر.

نصائح للتأقلم ع التوقيت الصيفي

يمكن تقليل تأثير التوقيت الصيفي على الساعة البيولوجية والتأقلم السريع معه، عن طريق اتباع بعض الإرشادات، أبرزها:

- تحديد مواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.

- تجنب السهر ليلًا.

- تنظيم درجة حرارة الغرفة، بحيث تكون مناسبة للنوم.

- التبول قبل النوم، منعًا للاستيقاظ في منتصف اليوم للذهاب إلى المرحاض.

- حجب الضوضاء قدر الإمكان عن غرفة النوم.

وإذا لم تجدِ هذه النصائح نفعًا ولم يتأقلم الجسم مع التوقيت الصيفي خلال المدة المذكورة سلفًا، يجب على شخص مراجعة الطبيب، ليصف له أدوية، تساعد على تنظيم الساعة البيولوجية.

اقرأ أيضًا: مرض نفسي شائع في فصل الصيف- هكذا تكتشف الإصابة به