كيف يؤثر الغضب على الجسم؟- دليلك للتحكم فيه
كتبت - ندى سامي:
يعتبر الغضب مشاعر طبيعية تنتاب الجميع في أوقات مختلفة، قد يشكِّل خطرًا كبيرًا على صحة الجسم، إذا لم يتم السيطرة عليه، حيث يسبب مجموعة من الأعراض المزعجة، يمكن أن تتطور إلى الإصابة ببعض الأمراض.
في التقرير التالي، يستعرض "الكونسلتو" مخاطر الغضب على الجسم وكيفية التحكم فيه، وفقًا للدكتورة ليلى رجب، استشاري الصحة النفسية، وبحسب موقع "Very well mind".
اقرأ أيضًا: هل أنت من بينهم؟.. هكذا تواجه العصبية أثناء الصيام
آثار الغضب على الجسم
عند الشعور بالغضب، تبدأ الغدد العظرية في إنتاج هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول، بكميات كبيرة، الأمر الذي يدفع المخ إلى تقليل التروية الدموية الواصلة للجهاز الهضمي وتعزيز تدفق الدم المحمل بالأكسجين إلى العضلات، استعدادًا للمجهود البدني، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض التالية:
- سرعة ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- صعوبة التنفس.
- ارتفاع حرارة الجسم.
- زيادة التعرق.
- الصداع.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل آلام البطن.
- الشد العضلي.
قد يهمك: هل يؤدي للوفاة؟.. 9 أضرار يسببها البكاء قبل النوم
وإذا استمرت الغدد الكظرية في إنتاج هرمونات التوتر بمعدل عالٍ، قد تتضرر أنظمة الجسم المختلفة، ومن ثم التعرض لبعض المشكلات الصحية على الصعيدين العضوي والنفسي، أبرزها:
- النوبة القلبية.
- السكتة الدماغية.
- مشاكل جلدية، مثل الإكزيما.
- القلق.
- الأرق.
- الاكتئاب.
قد يهمك أيضًا: 7 مشكلات صحية يسببها الغضب والانفعال الشديد
نصائح للتحكم في الغضب
بمجرد الشعور بالغصب، يجب اتباع سلسلة من الإرشادات، لمنعه من الاحتدام، وهي:
- الابتعاد عن الموقف المسبب للغضب، سواء أماكن أو أشخاص.
- التنفس العميق، لتهدئة الأعصاب والشعور بالاسترخاء.
- الجري أو المشي في الهواء الطلق، لتفريغ شحنة الغضب في النشاط الجسدي.
- التحدث مع أحد الأشخاص المقربين.
- الاستماع لموسيقى هادئة.
اقرأ أيضًا: 7 خطوات بسيطة للسيطرة على نوبات الغضب
علاوة على ذلك، هناك طرق أخرى قد تساعد على تقليل الشعور بالغضب في المواقف المختلفة على المدى البعيد، أهمها:
- تدوين كل ما يثير الغضب في مذكرة، مع ضرورة الاطلاع عليها بين حينٍ وآخر، لفهم الجوانب الخفية في الشخصية.
- تفريغ الغضب عن طريق الكتابة.
- تعلم كيفية ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء، مثل اليوجا.
- المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية، لأن بعض الدراسات أثبتت مدى قدرتها على تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الغضب، لأن النشاط البدني يحرق المواد الكيميائية المسببة للتوتر والضغط العصبي ويحفز المخ على إنتاج الهرمونات المهدئة للأعصاب، مثل الإندروفين.
- لا مانع من استشارة الطبيب النفسي، إذا استمر الشعور بالغضب من الأحداث التي وقعت في الماضي.
قد يهمك: كيف تتخلص من التوتر في 5 دقائق؟
طرق خاطئة للتعامل مع الغضب
يعبر بعض الأشخاص عن غضبهم بطرق غير صحيحة، قد تجعل هذه المشاعر السلبية أكثر تأثيرًا على صحتهم، منها:
- انفجارات الغضب: يواجه البعض صعوبة في السيطرة على غضبهم، حيث يكونون أكثر انفعالًا، لدرجة قد تدفعهم إلى إيذاء نفسهم أو المحيطين بهم.
- قمع الغصب: قد تبدو العصبية في نظر الكثيرين مشاعر سيئة، ما يدفعهم إلى قمع غضبهم، دون الانتباه إلى الغضب المعبأ قد يحولهم لمرضى نفسيين.
قد يهمك أيضًا: احذر الكتمان.. مشكلات نفسية وصحية يسببها كبت الانفعالات
كيفية مساعدة الأطفال على التحكم في غضبهم
التعبير عن الغضب بشكل مناسب، هو سلوك يكتسبه الطفل من ذويه، لذلك ينبغي على الآباء الالتزام ببعض النصائح، لتنشئة أطفال قادرين على التحكم في انفعالاتهم، أهمها:
- أن تكون مثلًا يحتذى به الطفل، لأنه يعكس الصورة التي يتعامل بها الأبوين مع الغضب.
- عدم نهر الطفل أو تعنيفه أثناء تعرضه لنوبة غضب، لأن الصراخ في وجهه يزيد الأمر سوءًا.
- ترك الطفل يعي أن الغضب أمر طبيعي ويجب التعبير عنه ولكن بشكل مناسب.
- التعامل مع مشاعر الطفل باحترام وعدم التقليل منها.
- تعليم الطفل مهارات حل المشكلات.
- توعية الطفل بالفرق بين العدوان والغضب.
- مساعدة الطفل على تعلم طرق مختلفة لتهدئة نفسه، مثل تمارين التأمل وممارسة الرياضة والاستحماء بالماء الدافئ.
اقرأ أيضًا: التغيرات المزاجية عند الأطفال- كيف يمكن التعامل معها؟
فيديو قد يعجبك: