اضطراب ما بعد الصدمة.. مرض نفسي يهدد العالم بسبب فيروس كورونا
كتبت - ندى سامي:
جميع سكان العالم في انتظار اللحظة التي تعلن فيها منظمة الصحة العالمية عن انتهاء فيروس كورونا المستجد، حتى يلتقطون أنفاسهم ويشعرون بالطمأنينة مرة أخرى، بعد ليالٍ ظل القلق هو سيد الموقف.
وعلى الرغم من أن أغلب الناس يستطيعون التغلب على مثل هذه التجارب الثقيلة مع مرور الوقت، إلا أن هناك فئة محددة قد تتضرر صحتهم النفسية أثر هذه التجارب، ويصبحون عرضة لخطر الإصابة بما يعرف باسم "اضطراب ما بعد الصدمة".
يستعرض "الكونسلتو" في التقرير التالي، كل ما تريد معرفته عن اضطراب ما بعد الصدمة، وفقًا لموقعي "Very well mind" و"Mayo clinic".
ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟
من الاضطرابات النفسية التي قد تصيب أي شخص بعد التعرض لموقف ضاغط أو حادث مروع أو تغير مفاجئ وجذري في إيقاع الحياة اليومية الروتينية، وصنفته الجمعية الأمريكية للطب النفسي ضمن اضطرابات القلق الشديدة، التي يصاحبها أعراض مزعجة، تتفاوت شدتها من مريض لآخر.
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة
تظهر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة على المريض بعد التعرض للصدمة بمدة قد تبدأ من شهر وتستمر لعدة سنوات، ويتوقف ذلك على مدى تأثر الشخص بالحادث المرتبط المرض، ومن بين هذه الأعراض:
- تغيرات مزاجية حادة.
- الدخول في حالات اكتئاب متكررة وشديدة عند تذكر الصدمة.
- التوتر المستمر.
- تبنّي الأفكار السلبية والمتشائمة.
- الأحلام المزعجة والكوابيس.
- الأرق لأيام طويلة.
- عدم القدرة على العودة للحياة الطبيعية بعد انقضاء الأزمة.
- العزلة الاجتماعية.
- الخوف غير المبرر.
اقرأ أيضًا: انتبه.. 5 أمراض نفسية يسببها فيروس كورونا
فئات أكثر عرضة لاضطراب ما بعد صدمة كورونا
- من فقد شخص عزيز عليه أو فقد عائلته بالكامل بسبب الوباء.
- مرضى الفيروس.
- من تعرّض لمواقف مزعجة ومؤلمة نفسيًا وماديًا وجسديًا أثناء فترة تلقي العلاج.
- الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب.
- العاملون بالمجال الصحي، خاصةً الذين مروا بتجارب عصيبة، مثل عدم القدرة على إنقاذ الكثير من الأشخاص أو التعرض لضغط شديد أثناء العمل.
- من يعاني من القلق بشكل مزمن.
- الأشخاص الذين أثّر عليهم العزل المنزلي بدرجة كبيرة من الناحية النفسية.
قد يهمك: العزل المنزلي يهدد الصحة النفسية للمراهقين.. كيف تحمي ابنك؟
طرق الوقاية من اضطراب ما بعد الصدمة
يمكنك في الوقت الحالي العمل على بعض الطرق الوقائية، لتقليل الآثار النفسية المحتمل أن تصاب بها جراء الظروف العصيبة التي يمر بها العالم الآن بسبب عدوى كوفيد-19، وأبرزها:
- طلب المساعدة النفسية في الوقت الذي يشعر فيه الشخص بالضغط العصبي والنفسي المبالغ فيه، وعدم قدرته على تحمل المواقف التي يمر بها.
- الالتزام بالمعاير المخصصة بالسلامة، وتجنب الشعور بالفزع والضغط العصبي، للمحافظة على الصحة النفسية.
- ممارسة التمارين الرياضية، لتخفيف الشعور بالقلق والتوتر.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- التواصل عن بُعد مع الأصدقاء والأهل، ومشاركتهم الأنشطة الطريفة، لخلق مناخ من المرح، حتى لا يشعر الفرد بأنه وحيد في تلك الظروف الاستثنائية.
- تناول المشروبات العشبية الساخنة المهدئة للأعصاب واللازمة للتخلص من التوتر والقلق.
قد يهمك أيضًا: يهدد بضعف المناعة.. كيف تحارب قلقك لمواجهة الكورونا؟
فيديو قد يعجبك: