خبير يفسر سر نجاح "قادرين نعملها": لم يعتمد على الابتزاز العاطفي

كتب - حسناء الشيمي:

أطلقت أحد المستشفيات الخيرية لعلاج الأورام، منذ أيام، حملة دعائية تحت عنوان "قادرين نعملها"، قام خلالها المطرب الشاب محمد حماقي بأداء أغنية الإعلان الخاص بها، بمشاركة عدد من نجوم الفن والرياضة.

وبعد ساعات قليلة من إذاعته، نال الإعلان إعجاب الكثير من المشاهدين، حيث حقق قرابة المليون ونصف مشاهدة عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب"، وصنفه رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنه من الأفضل الإعلانات التي أذيعت خلال شهر رمضان.

"الكونسلتو" يستعرض في السطور التالية، أسباب نجاح إعلان "قادرين نعملها"، وسر إقبال المشاهدين عليه، وفقًا للدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي.

الدعم النفسي

بدأ الإعلان بظهور الطفل محمد أحمد إمام، الذي يحارب السرطان منذ 4 سنوات، وهو يمشي على أرضٍ جرداء، وينتابه شعورًا بالحزن، حتى يأتي حماقي ويربت على كتفه ويشدو له بالكلمات التالية:

"لو تبكي دموعك تنزل على خدّي.. لو تفرح ما بيبقاش في الكون قدّي"

وسرعان ما يجد الطفل نفسه محاطًا بدائرة كبيرة من الأشخاص الذين يقدمون له الدعم النفسي، الذي أعانه على محاربة المرض.

الصور والإضاءة

اعتمد الإعلان على مجموعة من الصور والزوايا التي كان لها دورًا كبيرًا في نجاحه، لما تحمله من رسائل دعم إيجابية، ومن أبرزها:

- صورة البناء والتعمير التي بدأ بها الإعلان، حتى أن العازفين أنفسهم كانوا يرتدون ملابس التشييد، للتعبير عن القدرة على المواجهة والانتصار على المرض.

- الصورة التي جمعت نجوم الفن والرياضة، تعتبر من أفضل وسائل الدعم النفسي للمرضى خلال الإعلان.

- الابتسامة المرسومة على وجوه المشاركين في العمل، تعطي إحساسًا بالبهجة والطاقة الإيجابية.

- الألوان والإضاءة المبهجة التي طغت على ظلمة الليل، وهو ما يوحي بالإيجابية، والتفاؤل، والانتصار على المرض، فضلاً عن الطمأنينة التي بعثتها إلى نفوس المرضى والمشاهدين.

اقرأ أيضا: بعد إصابته بكسر.. تعرف على سبب إجراء حماقي عملية جراحية

النماذج الإيجابية

لم يقتصر الإعلان على النجوم فقط، بل اعتمد على مجموعة كبيرة من الأطفال، والمرضى، ومتحدي الإعاقة، ما ساهم في تعزيز الطاقة الإيجابية، وبث روح الأمل والسعادة إلى المشاهدين، خاصة أنه مغاير للإعلانات الآخرى التي تعتمد على الابتزاز العاطفي.

كلمات الأغنية

ولكلمات الأغنية دورٌ كبير في نجاح الإعلان، لأنها تحث على المواجهة، والمثابرة، والتفاؤل، حيث استطاع الشاعر أمير طعيمه من خلالها التعبير عن معاناة مرضى السرطان، فضلًا عن بث روح الأمل بداخلهم، للانتصار على المرض في النهاية.