دواء جديد يستطيع محو الذكريات السيئة من دماغك
توصلت دراسة جديدة إلى أن إعطاء المرضى جرعة من الأدوية المستخدمة في التخدير، قد يساعدهم على التعافي من الصدمات السابقة أو حتى علاج الرهاب.
ووجد العلماء أنه عند إعطاء المرضى عقار "البروبوفول" كانت استعادتهم للذكريات السيئة أضعف في اليوم التالي.
ويمكن لهذا التخدير أن يخفف أي شعور مثل الخوف من العناكب إلى اضطراب ما بعد الصدمة، إذا تمكن الباحثون من معرفة كيفية تسخير هذا التأثير لدى المرضى.
واعتاد العلماء على افتراض أنه بمجرد تكوين ذاكرة في عقل شخص ما، فمن المستحيل عمليا استهدافها والقضاء عليها.
وكانت بعض التجارب السابقة التي أجريت على القوارض، قد كشفت أن الأمر ليس كذلك، على الرغم من أن بعض الإجراءات المستخدمة، مثل حقن المواد في أدمغة الفئران، لم تكن مناسبة للبشر.
اقرأ أيضًا: اضطراب ما بعد الصدمة قد يدمر حياتك.. كيف يتم علاجه؟
كما اعتمد العلماء في الماضي على الصدمات الكهربائية لرؤوس المصابين بالاكتئاب الشديد، وهي وسيلة فعالة لمحو الذكريات السيئة، لكن هذا أيضا لم يكن فعالا بشكل مثالي.
وفي الدراسة الجديدة، وجد العلماء أن المرضى في المستشفيات، يظهرون بعض فقدان الذاكرة لفترة ما، بعد إجراء العمليات، إلا أن هذا الأمر لا يستمر لفترة طويلة.
ولاختبار هذه النظرية، أجريت الدراسة على 50 مشاركًا، طُلب منهم تذكر أحداث سيئة عرضت عليهم قبل 24 ساعة من الخضوع للتخدير، ووجدوا أن هؤلاء المشاركين لم يتمكنوا من تذكر القصص السيئة.
ويعلق الدكتور براين سترينج، من جامعة بوليتكنيك الإسبانية: بأن "أن تأثير مخدر البروبوفول كان مثيرا للاهتمام للغاية، لأنه يعمل على محو الذكريات السيئة والعنيفة فقط دون غيرها".
وإذا كان من الممكن للبروبوفول عزل الذكريات غير السارة، فيمكن أيضا أن يستخدم في علاج الرهاب وإزالة خوف الشخص من أحداث معينة.. كما يتابع "سترينج"
اقرأ أيضا: تعاني من «الرهاب الاجتماعي»؟.. 3 طرق تخلصك منه
المصدر: إنديبدنت
فيديو قد يعجبك: