أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا يقتل آباء أطفالهم؟

02:46 م الثلاثاء 28 أغسطس 2018

3

كتبت- ياسمين الصاوي

تتعدد أسباب ارتكاب الآباء والأمهات جرائم قتل الأطفال، ويأتي العنف الأسري والعلاقات العاطفية غير السوية على رأس قائمة العوامل المؤدية لذلك، فضلًا عن إدمان المخدرات وبعض الأمراض النفسية والعقلية التي تُخلف وراءها ضحايا لا ذنب لهم.

يلقى بعض الأطفال حتفهم على يد ما يسمون "مدمرين الأسرة"، هؤلاء الذين يريدون قتل أنفسهم ويأخذون من حولهم معهم، ويفعلون ذلك في مشهد درامي عنيف مثل إشعال حرائق أو إطلاق النيران، في حين يتعرض بعض الأطفال للقتل نتيجة العنف الأسري أو مرض عقلي أو لحظة يقرر فيها الشخص فجأة وبشكل غير متوقع ارتكاب جريمته، هذا ما نشره موقع "mirror".

وعادة ما تصبح حياة الصغار مهددة بالخطر لدى الآباء مدمني المخدرات أو الكحول، كما يرجع سبب ارتكاب العديد من جرائم الأمهات والآباء إلى اتخاذ الطريق الأقصر لحل مشكلة ما تؤرق حياتهم، بل وتظهر أحيانًا رغبتهم في الانتقام من الطرف الآخر بأبشع طريقة ممكنة، ألا وهي قتل صغارهم.

"عندما يصل الأمر إلى حد العنف فلا يُنظر إلى الضحايا باعتبارهم أطفال صغار، بل أحجار شطرنج في كثير من الأحيان"، هذا ما أكده كيران أوهاجان، الباحث في مجال الجريمة، فيصبح الأطفال هدفًا في أعين الطرفين سواء رجل أو امرأة حال تعرض العلاقات للعنف والمشكلات.

"صارت حالات الانفصال هائلة لدرجة جعلتنا نعتبرها أمرًا مفروغًا منه، وعادة لا تأتي بسبب مشكلة كبيرة، بل يغيب عن البعض أسباب ما حدث، وتصبح الأمور فاجعة بالنسبة لصاحبها"، هكذا أوضح أوهاجان، الذي رأى أن فقدان أحد الطرفين شريكه الذي يثق به ويعتمد عليه ويتطلع معه إلى المستقبل ليس سهلًا، لكن يتوقع المحيطون أن يجتاز الشخص ذلك لأن كل شخص يجتازه.

ويترك إهمال الرجال زوجاتهم وعدم قدرة النساء على تلقي الدعم الذي يحتاجونه شعورًا بأنه لا مفر من إنهاء حياتهن، ويفكرن في الانتحار، إلا أن تخيل معيشة صغارهم من دونهم يجعلهم يقررون إنهاء حياتهم معًا.

وفي بعض الأحيان، يصبح الأبناء عائقًا أمام رغبات والديهم، فعادة ما يلجأ مدمني المخدرات إلى إيذاء وقتل أبنائهم لأن وجودهم يمنعهم من تعاطي المواد المخدرة، إلا أن الاكتئاب قد يؤدي إلى الكارثة نفسها، حيث يرتبط بالأمراض العقلية التي تدفع الآباء إلى التفكير بأن الموت هو الطريق الوحيد لراحة الأطفال من الحياة.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية