أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إدمان الارتباط بالأشخاص.. إليك الأسباب والعلاج

03:35 م الخميس 12 يوليه 2018

2018_3_11_13_5_51_467

كتب– مصطفى عريشة

إدمان العلاقات والارتباط بالأشخاص أحد أنواع الإدمان يحدث نتيجة خلل كيميائي وظيفي في المخ والشخص المدمن يكون لديه ميول للارتباط بالأشياء مهما كانت تؤذيه، وتتخذ طريقة علاج إدمان العلاقات نفس نهج علاج الإدمان بشكل عام، وتوجد طريقة لاكتشافه من الطفولة.

قال الدكتور طارق أسعد، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إن الإدمان عبارة عن سلوك، وإدمان العلاقات والارتباط بالأشخاص مثله مثل أي نوع من الإدمان، سواء إدمان المخدرات أو إدمان الجنس أو إدمان الطعام، لافتًا إلى أن تعريف الإدمان هو المواظبة على سلوك معين رغم العلم بأن هذا السلوك مؤذي.

وأضاف «أسعد» أن الابتعاد عن إدمان سلوك معين يؤدي إلى الإصابة بالتوتر والقلق وأعراض نفسية أخرى، وفي بعض الأحيان تصل إلى أعراض جسدية، والإدمان سلوك أكثر منه مادة ولا يوجد مادة تُدمن وأخرى لا تُدمن، وإنما يوجد شخص يدمن وآخر لا يدمن.

الأسباب

وأوضح «أسعد» أن الإدمان تم تصنيفه مرض عضوي بسبب وجود تغيرات لدى المصابين بالإدمان في كيمياء المخ تجعلهم أكثر استعدادًا للارتباط بالأشياء والمادة، وإدمان العلاقات والارتباط بالأشخاص يصيب الأشخاص اللذين لا يمكنهم العيش دون وجود علاقة في حياتهم.

الأعراض

أكد «أسعد» أنه رغم سوء تلك العلاقة وتضره، سواء كانت عاطفية أو صداقة بشخص مؤذي، تجد المريض متمسكًا بها، وفي حالات العلاقة العاطفية ستجد الطرف الآخر يرفضه ويسيء إليه ورغم ذلك يعود له مرة أخرى.

أشار «أسعد» إلى أن التعامل مع تلك الحالات المصابة بإدمان العلاقات هو نفس التعامل مع حالات الإدمان بشكل عام، ولا يكون الحل فقط إبعاد الشخص المصاب عن العلاقة التي يدمنها، وإنما يتم علاجه نفسيًا من خلال أحد أنواع العلاج النفسي المناسبة لحالتهم.

التشخيص

- الاكتشاف المبكر للمرض لدى الأطفال من خلال التعرف على استعداداتهم وميولهم للارتباط بالأشياء، والتي تظهر في شخصيتهم من خلال ارتباط الطفل أو الطفلة بصديق أو صديقة واحدة فقط وليس لهم أصدقاء آخرين ويشعرون بمشكلة إذا غاب عنهم هذا الصديق حتى وإن كان يؤذيه، ويسهل الاكتشاف المبكر من علاج الحالة، لأن المخ يكون به نوع من أنواع الليونة لكن في سن كبير يكون العلاج أصعب بكثير.

- متابعة الطفل والتعرف على طريقة تفكيره وتفاصيل يومه وكافة تعاملاته وصداقاته في المدرسة والنادي وغيرها حتى نتمكن من التعرف على شخصيته واكتشاف أي تغيرات تحدث للطفل، لأن معظم المشكلات النفسية تبدأ من الطفولة، وإذا لم تُعالج تستمر حتى الكبر.

- ملاحظة الطفل جيدًا السنوات الأولى من عمره ومعرفة طريقة تعامله مع الأشياء ومناقشته في تصرفاته، والتحدث إليه ومعرفة أفكاره وسلوكياته.

العلاج

إبعاده عن العلاقة التي يحتفظ بها حتى يكون لديه قدر من التحكم مع البدء في العلاج النفسي، لأن مجرد البُعد دون العلاج لن يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية.

العلاج المعرفي السلوكي، ويتم من خلال جلسات مع المريض لتغيير طريقة تفكيره، ويعتمد فيها على إعادة تكون طريقة التفكير من البداية بحيث يكون تقييمه للأمور من خلال نفسه، وهذا يستغرق بعض الوقت لتأهيله نفسيًا، لأنها أصعب مرحلة في العلاج.

استخدام بعض الأدوية، مثل أدوية الاكتئاب والتوتر، ويتم تحديد ذلك وفقًا لحالة المريض، فإذا كانت حالته صعبة نلجأ لاستحدام تلك العقاقير والأدوية المعالجة للاكتئاب والأعراض الناجمة عن مرحلة العلاج.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية