أكثر الكلمات انتشاراً

لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إجراءات مهمة عند التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد

11:28 ص الخميس 19 أبريل 2018

autisme-bacteries-souris-1

كتبت- حسناء الشيمي

بصره زائغ دائمًا، تحدثه ولا ينتبه إليك، يحدث ضجيجًا حوله، ولا يكترث لتنبيهاتك، يكرر بعض الكلمات والحركات بيديه أو أصابعه، أو حتى ببعض الألعاب ولا يمل.. هذا هو مريض التوحد.

تقول الدكتورة رانيا صابر، استشاري نفسي وتربوي، إن التوحد اضطراب نمائي يولد به الطفل ويصيب المخ، ويؤثر على التركيز والاستيعاب، وتظهر أعراضه في الخمس سنوات الأولى للطفل.

أعراض التوحد

1- عدم القدرة على التواصل البصري مع الآخرين، حتى والديه.

2- الحساسية الشديدة من بعض الأصوات، وفي بعض الحالات عدم الالتفات إليها نهائيا.

3- البقاء لفترات طويلة بمفرده.

4- الصراخ، البكاء، أو الضحك المتواصل بدون سبب.

5- التأخر في النطق.

ويختلط الأمر على البعض معتقدين أن التوحد نوع من الإعاقة العقلية، متجاهلين أنه إذا تم التعامل معه بالشكل المناسب، فقد يتغلبون على ذلك الاختلاف، وتقل الاضطرابات السلوكية، ويعيش المتوحد حياة طبيعية، بل ويحقق نجاحات مميزة عن غيره، مثلما فعل بعض المشاهير.

التعامل مع الطفل المتوحد

قالت الدكتورة رانيا صابر، أن التوحد إذا تم اكتشافه مبكرا، خاصة في الخمس سنوات الأولى، يمكن التعامل معه بشكل أفضل، وذلك عن طريق تدريب الطفل على بعض المهارات، مشيرة لارتفاع معدلات نجاح الطفل في التأهيل في هذا العمر.

ونصحت صابر، بتدريب الطفل بشكل مستمر على معرفة الأرقام، الألوان، الحروف، والتقليد، وأيضا مساعدته على الاعتماد على نفسه في الطعام، والشراب، ودخول الحمام.

وليكتسب الطفل هذه المهارات، يجب توافر بعض العوامل، ومنها نسبة الذكاء، والقدرة على اكتساب اللغة وذلك من خلال التحدث إليه بشكل دائم، وفقا لما توصي به خبيرة الإرشاد التربوي.

وأشارت إلى أهمية التعلم بتمارين المهارات الحسية مثل الشعور بالأشياء الساخنة، والأخرى الباردة، وتنمية الانتباه للعين عن طريق ارتداء النظارات المفرغة ذات الألوان المبهجة لمساعدتهم في التركيز على حركة عين المتحدث، وهذا يساعد في زيادة التواصل البصري، وتنمية مهارات الأصابع الدقيقة، من خلال استخدام الصلصال مثلا.

من جانبها قالت استشاري طب الأطفال الدكتورة نهى أبو الوفا، إنه يجب اصطحاب الأطفال إلى الأماكن التي يذهب إليها الآباء، وعدم تركهم بمفردهم إطلاقا، وتركهم يتفاعلون مع غيرهم من الأطفال، كما تحذر من تعاملهم مع الأجهزة الإلكترونية، لتجنب تطور المرض.

التغذية وعلاقتها بالتوحد

وللتغذية دور مهم في علاج التوحد، فأطفال التوحد، يعانون من مشكلة في إنزيمات الجهاز الهضمي، تسبب خلل في تكسير أحماض «الكازين»، و«الجلوتين»، وبالتالي لايصل لمرحلة حمض «الأماينو أسيد»، المفيد للعضلات، والجلد، ولكن يكون مركبات أشباه المورفين، ويؤثر بشكل سلبي على الجهاز العصبي، وبالتالي يؤثر على التركيز والسلوك.

وانطلاقا من هذا تحذر استشارى التغذية العلاجية والسمنة الدكتورة ليندا جاد الحق، من الأغذية التي تحتوي على «جلوتين»، والذي يوجد في بعض النشويات، مثل العيش، المكرونة، الشوفان، الشعير، الكسكسي، البليلة، القمح، وتنصح بإعداد الخبز من دقيق الأرز، أو البطاطس، وتناول الأرز، البطاطس، الذرة.

كما تحذر «جاد الحق»، من السكريات، و الأغذية التي تحتوي على «الكازين»، وهو موجود في منتجات الألبان، ونصحت باستبدالها بلبن الصويا، السمسم، قرع العسل.

فيديو قد يعجبك:

صحتك النفسية والجنسية