أعراض تخبرك بأنك مصابًا باضطرابات النوم

كتبت- حسناء الشيمي

يتعرض كثيرون لعدة أعراض تدل على إصابتهم باضطرابات النوم لكن دون علم، ويعتقد أن ما يحدث حالة طبيعية.

تقول الدكتورة شهيرة لوزة، استشاري طب النوم ومديرة مركز القاهرة لاضطرابات النوم، إن اضطرابات النوم متعددة وتصنف إلى 84 اضطرابًا مختلفًا، لذا نقوم في طب النوم بالتركيز على أعراضها، وتنقسم إلى: النوم الطويل، النوم القصير، أو بعض التصرفات الغريبة التي تحدث أثناء النوم.

النوم الطويل

وفي الغالب يعبر عن وجود مشكلة عضوية ويظهر عند نوم الشخص في أوقات مختلفة، كالنوم أثناء العمل، أو القيادة، و90% من النوم الطويل أسباب عضوية، كتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم أو ما يسمى بـ«الشخير»، الذي يعيق المريض عن الدخول للنوم العميق، أو وجود مشاكل صحية كارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بالسكري.

توقف التنفس أثناء النوم «الشخير» أهم شيء يهتم به طب النوم، وهذه المشكلة تصيب 6: 17% من الرجال، وليس لديهم أي فكرة عن إصابتهم بها.

توضح «لوزة» أن تلك المشكلة تحدث نتيجة قلة نسبة الأكسجين في الجسم ثم بطء ضربات القلب، وبالتالي يستيقظ المخ ليستطيع التنفس فيحدث ما يسمى بـ«الشخير».

وإذا حدثت تلك الحالة أكثر من 5 مرات في الساعة فتنم عن حالة مرضية، وهذا يعني أن الشخص لا يستطيع الدخول في نوم عميق، فضلًا عن أن قلة نسبة الأكسجين في الدم وبطء ضربات القلب تؤثر على القلب، ويؤدي إلى وجود مشاكل في ضغط الدم، وإذا كان الشخص معرضًا للإصابة بالسكري فيعجل ذلك بإصابته.

يتم تشخيص تلك الحالة من خلال تسجيل «الشخير» للتعرف على نوعه، وعما إذا كان حميدًا وينتج عنه صوتًا فقط، أم أنه عرض لتوقف التنفس الانسدادي وبالتالي يُحدد العلاج.

النوم القصير

ما يُعرف بـ«الأرق»، ففي الغالب يكون مرتبطًا بأسباب نفسية متعددة، لعل أبرزها الاكتئاب والقلق والتوتر، ويتم علاج ذلك الاضطرابات بحل المشكلة النفسية ثم الخضوع لعلاج سلوكي.

حدوث حركات أثناء النوم

تحدث في الغالب في مرحلة النوم العميق، أكثرها شيوعًا الكلام أو المشي أو الفزع أثناء النوم.

وهناك أيضًا بعض التصرفات التي يقوم بها المريض تحدث أثناء حركة العين السريعة، كتنفيذ الحلم أثناء النوم، على سبيل المثال إذا كان يحلم أنه يضرب أحد فيقوم في الحقيقة بضرب من ينام بجانبه أو يصدم يديه في الحائط، وهذا التصرف يعتقد البعض أنه طبيعي، ولكنه يعني وجود مشكلة، فالطبيعي أنه عند النوم أن تكون العضلات مرتخية ولكن هنا لا تكون العضلات ارتخت بعد.

التشخيص

تقول «لوزة» إن التشخيص يتم من خلال تسجيل ليلة نوم في معمل النوم، مع تسجيل كل التغيرات الفسيولوجية التي تحدث أثناء النوم، مع عمل رسم مخ للتعرف على طبيعة النوم وطبيعة الاضطراب، ثم نقر العلاج.

توضج «لوزة» أن الاضطراب إذا كان ناتجًا عن مشكلة عضوية، فتُعرض الحالة على طبيب متخصص في تلك المشكلة، أما إذا كان الاضطراب ناتجًا عن مشكلة نفسية فيتم علاجها، وهناك بعض الحالات التي يقتصر علاجها فقط على العلاج السلوكي.