تكتئب من الاحتفال بعيد ميلادك؟.. إليك الأسباب والحلول

كتبت- ياسمين الصاوي

يتجنب كثيرون الاحتفال بأعياد ميلادهم كل عام، شاعرين بالضيق والرغبة في الانعزال عن الآخرين.

وهناك بعض الأسباب التي تدفع الشخص إلى الضيق في عيد ميلاده، والتي نشرها موقع «refinery29».

الإجبار على الفرح

قالت ديبرا كيسين، المدير السريري لمركز العلاج المعرفي والسلوكي بشيكاغو: «في أي وقت يشعر الشخص بأنه يجب عليه الفرح والحب والتواصل مع الآخرين، فإنه يشعر بالإحباط».

التقدم في العمر والوضع الحالي

يعتبر عيد الميلاد بمثابة طريقة يقيس بها الشخص الوقت الذي مر عليه، ما يمكن أن يحمل بعض المشاعر الحزينة، حيث ذكرت كيسين: «إذا تقدم الشخص في العمر، فكل عام يقربه أكثر من الموت»، وربما يركز الشخص على الشعور الذي يعيشه ويسبب له مشكلة، إلى جانب وضعه العاطفي، ويسأل هل أنا سعيد كما أريد؟ هل يفكر في الناس اليوم؟

القلق الاجتماعي

أوضحت «كيسين» أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بالضغط تجاه عمل حفل عيد ميلاد، فإذا كان الشخص يعاني من القلق الاجتماعي، ولا يحب الحفلات التي تمتلئ بالصخب والمرح، إلا إنه يفعل ذلك في عيد ميلاده لمجرد أنه من الواجب عليه فعله.

وأفادت كيسين أن هؤلاء الذين لا يحبون أن يكونوا محل اهتمام الآخرين أو أن ينظر إليهم الجميع، يرون عيد الميلاد بمثابة كابوس وبالتالي يعد النظر في جهات الاتصال، ومحاولة تجميع عدد كافٍ من الأشخاص لدعوتهم إلى حفل عيد ميلاد شيء أليم بالنسبة لهم.

ماذا تفعل؟

نصحت كيسين: «علينا الالتفات إلى اللحظة الحالية، ومحاولة التخلص من هذا النوع من التفكير، فلا يمكننا توقيف العقل، لكن يمكن اختيار ما يمكن قوله لأنفسنا»، موضحة أن الشخص عليه فهم ما يجعله سعيدًا، وما عليه فعله في هذا اليوم لتحقيق ذلك.

وأشارت إلى أهمية محاولة الشخص أن يكون صريحًا مع نفسه، ويسأل: «ما الطريقة التي يمكنني بها الاحتفال أنني على قيد الحياة في هذه اللحظة، ولدي هذه الفرصة لاكتساب تجربة حياتية؟»

وفي بعض الحالات، لا تنطبق المعتقدات مع الواقع، فإذا بدا أن الشخص ليس لديه أصدقاء يهتمون بيوم ميلاده، فيجب مواجهة القلق والأفكار الوهمية بالواقعية والإيجابية